سلام: لا أحد يفرض عليَّ أي اسم والتشكيل يتقدّم إيجابياً
أضفت لقاءات واتصالات الساعات الاخيرة المتعلقة بالملف الحكومي مزيدا من الغموض على حقيقة التقدم الحاصل نحو الولادة المنتظرة وموعدها بعدما سرت معلومات عن وجوب اعلانها في الساعات المقبلة واذا امكن قبل لقاء ترامب- نتنياهو اليوم، حيث لا بد سيحضر ملف لبنان الامني- العسكري بينهما، ما يعزز موقف ترامب الداعي اسرائيل الى الانسحاب من لبنان كلياً ما دامت حكومة سلام ستتولى مهمة الاشراف على انتشار الجيش جنوبا وتطبيق القرار 1701.
والواقع ان حركة الاتصالات والمشاورات بلغت ذروتها بين سلام وموفد معراب ايلي براغيدي في الساعات الاخيرة.اذ بينما افيد ان العقدة الشيعية حُلت ينكب الرئيس المكلف على محاولة معالجة العقدة القواتية حيث رفعت القوات الصوت ضد سلسلة ممارسات تطلب توضيحات حيالها والا ستحجب الثقة عن الحكومة العتيدة ولن تشارك فيها. وقد سألت اوساط قواتية امس: هل أخذ الرئيس المكلّف تعهّدًا من “حزب الله” عن السلاح وعن التدقيق الجنائي؟ وماذا عن المعايير؟ نريد أجوبة من سلام على هذه الأسئلة.
وزارة الخارجية
الموقف القواتي جاء من باب تحدي الرئيس المكلف لان حزب القوات يطالب بـوزارة الخارجية، رغم حصوله على حقيبتين أساسيتين من أصل أربع طالبت بها. وتترقب “القوات” و”التيار الوطني الحر” موقف سلام بعد إنهاء التوافق مع “الثنائي الشيعي” حول التمثيل الوزاري ، لمعرفة اي حقائب ستوزع على المسيحيين. ويعقد رئيس التيار جبران باسيل مؤتمرا صحافيا اليوم للحديث عن ملف التشكيل.
انا من يختار
وأكد الرئيس المكلف نواف سلام أن “تشكيل الحكومة يتقدم إيجابا وفق الاتجاه الاصلاحي الإنقاذي، الذي تعهد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ووفق المعايير التي سبق أن أعلنها”.
وشدد على أن “أي كلام عن أسماء وزارية تفرض عليه هو عار من الصحة، فهو من يختار الأسماء، بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى اليها”. وأشار إلى أن “الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب هو أيضا غير دقيق كون التواصل الإيجابي قائما مع الجميع”.
بورصة الاسماء
الحكومة المرتقبة ستضم 24 وزيرًا، حيث تم حسم معظم الأسماء والحقائب، ومنها:
الموارنة (5 وزراء): تم الاتفاق على ناجي أبي عاصي (الخارجية)، شارل الحاج (الاتصالات)، جو صدي (الطاقة)، إضافة إلى وزير يختاره “التيار الوطني الحر” وآخر لم يُحسم بعد.
الشيعة (5 وزراء): تم تثبيت ياسين جابر (المال)، تمارا الزين (البيئة)، طلال عتريسي (العمل)، ركان ناصر الدين (الصحة)، فيما سيتوافق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مع “الثنائي الشيعي” على الوزير الخامس.
السُنّة (5 وزراء): إلى جانب نواف سلام (رئيس الحكومة)، تم اختيار العميد أحمد حجار (الداخلية)، حنين السيد (الشؤون الاجتماعية)، ريما كرامي (التربية)، عامر البساط (الاقتصاد).
الروم الأرثوذكس (3 وزراء): حُسم طارق متري (نائب رئيس الحكومة)، فيما سيتم تعيين وزير للدفاع بتسمية من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى وزير ثالث لم يُحدد بعد.
الدروز (وزيران): فايز رسامني (الأشغال)، نزار هاني (الزراعة).
الكاثوليك (وزيران): تم تثبيت غسان سلامة (الثقافة).
الأرمن (وزير واحد): سيتولى وزارة الشباب والرياضة.
الأقليات: تم تعيين كمال شحادة.
إضافة إلى وزيرين سيتم تسميتهما من قبل حزب الكتائب وتيار المردة.
لا وعود
في المقابل، أكد مقربون من الرئيس سلام أنه “لم يمنح أي وعود وزارية نهائية”، مشددًا على أن “الحكومة ستُشكل وفق المعايير الملائمة بالتعاون مع الرئيس عون”.
ولا يزال سلام يجري اتصالاته لإنهاء التشكيلة، حيث أجرى اجتماعات مكثفة، أبرزها مع ممثلي الثنائي الشيعي، وتم التوافق على تسمية الوزير الشيعي الخامس.
اللقاء الديمقراطي
ليس بعيدا، أصدرت كتلة “اللقاء الديمقراطي” البيان التالي: “توضيحا لما يتم تناقله من مواقف سياسية وتحليلات عديدة حول تشكيل الحكومة وموقف اللقاء الديمقراطي فيها يهم اللقاء إيضاح التالي: – ان اللقاء يحترم أسس ومعايير التأليف التي أرساها الرئيس المكلف الدكتور نواف سلام، بما فيها وجود شخصيات غير حزبية في هذه المرحلة، ويعتبرها تجربة جديدة وجديرة تستحق الدعم من الجميع.
السنة
سنياً، وفي وقت زار النائب احمد الخير قصر بعبدا امس، اكد النائب وليد البعريني “ضرورة اعتماد الرئيس المكلف نواف سلام مبدأ المساواة والعدالة في تمثيل المناطق اللبنانية كافة في حكومته العتيدة، مشددا في خلال اجتماعاته واعضاء كتلة “الاعتدال الوطني” على عدم تصديق ما يسرب او يشاع في وسائل الاعلام” وقال البعريني في حديث اذاعي: نحن في انتظار بلورة مسار في الساعات الـ48 المقبلة ولادة الحكومة السلامية.
دعم سويسري
من جهة ثانية، والتقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون سفيرة سويسرا Marion Weichelt Krupski التي سلمته رسالة تهنئة لانتخابه من رئيسة الاتحاد السويسري كارن كيلر سوتر، وتم عرض للعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وجددت سفيرة سويسرا “التزام سويسرا بالعمل على دعم لبنان للخروج من الازمات التي تواجهه”.
الجنوب
على صعيد الوقع الجنوبي بدأت امس المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس وبلاسخارت، زيارة إلى طهران حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإيرانيين.
وافاد بيان لمكتبها، ان “هذه الزيارة تأتي في إطار المشاورات المستمرّة للمنسّقة الخاصّة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنيّة. وستركّز محادثاتها على الحاجة الملحّة لاستمرار التطورات الإيجابية في لبنان، التي بدأت منذ دخول وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بشكل كامل”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.