سفراء طلبوا من البطريرك وصف «الحزب» بـ «الإرهابي» ورفض

هوكشتاين في باريس غداً لمناقشة المستجدات اللبنانية

34

أكد المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض أن “لا نية باستهداف حزب الله ولا بوصفه بالارهابي والبطريرك لم يقصد حزب الله ولا المقاومة في الجنوب التي نقدر كل تضحياتها وما انجزته من انتصارات كانت محقة وتحية الى كل الشهداء الذين يسقطون في الجنوب”.

وشدد على أن التواصل بين بكركي وحزب الله مستمر، مضيفا: “لو كان البطريرك اعتبر حزب الله ارهابيا لأوقف التواصل معه لأنه لا يحاور ارهابيين”.

وكشف غياض: أن “سفراء طلبوا من البطريرك وصف حزب الله بالارهابي وقد رفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً مؤكداً ان الحزب فريق لبناني”.

المعارضة

ومن المجلس النيابي، علا صوت المعارضة مجتمعة امس رفضا لجر لبنان الى الحرب. نواب دقوا ناقوس الخطر “بعقلانية ومسؤولية وطنية”، طرحوا رؤيتهم عبر خريطة طريق من اربع نقاط تسحب فتيل التصعيد وتجنب لبنان حرباً مدمرة: عدم ربط المسارين اللبناني والفلسطيني لجهة ما يحصل في غزة وضرورة الفصل بينهما. تأكيد أهمية وضرورة تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680. تحمّل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها عبر المبادرة فوراً إلى وضع حد لكل الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور. عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب ومخاطر توسعها، وتبني نواب الأمة النقاط الأربع، كخارطة طريق لنزع فتيل التصعيد وتجنيب لبنان حرباً، لا يريدها اللبنانيون، ولم تتخذ المؤسسات الشرعية الرسمية اللبنانية قراراً بخوضها.

لقاء الأربعاء

وما عدا بيان المعارضة “الانقاذي” لا حركة على الساحة المحلية، بل مواقف تؤكد المؤكد وتثبّت الشرخ الداخلي أكان رئاسيا او عسكريا، كل ذلك عشية لقاء مرتقب بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الاربعاء في فرنسا، لمناقشة المستجدات اللبنانية الحدودية والرئاسية.

إسرائيل وإيران

في الغضون، وفيما أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أن عدم التسوية على حدود إسرائيل الشمالية يعني أن الدولة اللبنانية ستدفع ثمن إرهاب حزب الله، وان على الحزب أن يقرر ما إذا كان إيرانيا أم لبنانيا وإلا سيدفع الثمن، صرح القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري، امس “ان على إسرائيل أن تدرك عجزها عن إعادة الوضع إلى ما قبل 7 تشرين الأول وأن الجرائم والقتل لن يعوضا هزيمتها الاستراتيجية”. وتابع باقري، “المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمناً غالياً رداً على أي اعتداء”. وقال لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “المقاومة في لبنان على أهبة الاستعداد للرد على تهديدات إسرائيل”.

فصل المسارين

ودائما على ضفة المعارضة، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مكتبه في بكفيا السفير الإيطالي الجديد في لبنان فابريزيو مارتشيللي في زيارة تعارف وكانت مناسبة لعرض المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة. وجرى خلال اللقاء تأكيد “خطورة التصعيد المتواصل على الجبهة الجنوبية وخطر انفلات الأمور وتطورها الى حرب لا يتحملها لبنان”. واكد رئيس الكتائب للسفير الايطالي “موقف الحزب الثابت من ضرورة فصل ما يجري في غزة عن لبنان وابعاده عن سياسة المحاور ومساعدته على التحرر من هيمنة حزب الله واستعادة قراره والمؤسسات وانتخاب رئيس يحظى بثقة كل الأطراف اللبنانية يكون جامعاً وقادراً على وضع لبنان على سكة التعافي واستعادة علاقاته مع الدول الصديقة”. كما قدر “مساهمة إيطاليا في قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب”، مشدداً على “ضرورة تسلم الجيش والقوى الشرعية حفظ الأمن والحدود ورد الاعتداءات من أي جهة أتت بالاستناد الى القرارات الدولية ذات الصلة لا سيما الـ1559 والـ1701”.

قصف

على الارض، أسفرت غارات اسرائيلية على حولا في الجنوب في الساعات الماضية، عن مقتل 3 عناصر من الحزب، نعاهم لاحقا. واعلن الجيش الإسرائيلي أمس ان “طائراتنا قصفت مبنى عسكريا لحزب الله في بليدا جنوب لبنان”. وفجرا، نفّذ طيران الجيش الاسرائيلي غارتين على بلدة كفركلا، الأولى على حي الظهور والثانية على حي المسيل. كذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا غارة استهدفت منزلا في بلدة البياضة – قضاء صور للمرة الاولى من دون وقوع اصابات.

في السياق، اعلنت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها الليلية من بيروت وإليها حتى نهاية تموز. بسبب الوضع في الشرق الأوسط.

من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة عبر “الحدث” أننا نواجه أزمة مركبة في لبنان، مشيرًا إلى أن حجم الدمار في جنوب لبنان يتجاوز 2 مليار دولار.

وعن الحرب في غزة أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة تحتاج لـ 50 مليار دولار وسنوات عديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.