سفراء «الخماسية» يجتمعون اليوم عند السفير المصري

مولوي يدعو للانتخابات البلدية... والمجلس يستعد للتمديد

83

في الداخل، عطلة الاعياد انقضت وموجة التوتر انخفضت مع مواراة منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليم في الثرى، من دون “ضربة كف”، وجبهة الجنوب لم تستكن بل بقيت على سخونتها، فيما تستعد لجنة سفراء الخماسية لاستئناف اجتماعاتها من دارة السفير المصري علاء موسى اليوم توازيا مع عودة ضخ الأوكسيجين الرئاسي الى عروق كتلة الاعتدال الوطني، من دون بناء كثير الآمال على الجهود هذه ما دام حزب الله في مكان آخر.

وفي الخارج، انقضت ايضا فصول مسرحية الرد الايراني “الهزلية” على اسرائيل خلال ساعات، بعدما شغلت العالم في تتبع لحظة انطلاقها وطبيعتها فكان ان اصيبوا بالخيبة وانفضحت قدرات طهران التي هددت “الشيطان الاكبر” بها، فإذا بالشيطان قد نسق الضربة وطبيعتها وحدودها، وبدت طهران ماردا من ورق ليس إلا.

اما بعد، فانتظار. انتظار رد اسرائيل على هجوم ايران. انتظار مصير المفاوضات حول غزة. انتظار مصير جبهات وكلاء ايران، لا سيما جبهة الجنوب الحدودية الملتهبة. ولبنانياً، انتظار فرج لا يبدو قريباً في ضوء ارتفاع منسوب التعقيدات والازمات الى الحدود القصوى.

نشاط الخماسية

من تحت مفاعيل شهر رمضان وعطلة عيد الفطر خرجت البلاد اذاً، وشهدت أمس حركة على الخطوط الرئاسية تحديدا والسياسية عموما. في السياق، افيد ان السفير المصري علاء موسى سيستضيف في دار سكنه في دوحة الحص اجتماعا لسفراء الخماسية اليوم الثلاثاء اعتبارا من الساعة ١٢ ظهراً. وقالت المعلومات ان الخماسية ستزور بنشعي الأربعاء للإجتماع برئيس تيار المردة المرشح الرئاسي سليمان فرنجية وتزور في اليوم ذاته رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. ايضا، يلتقي وفد الخماسية نواب كتلة الوفاء للمقاومة من دون مشاركة السفيرة الأميركية والسفير السعودي. وستجتمع الخماسية خلال الأيام المقبلة برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بغياب السفيرة الأميركية.

جواب الحزب

رئاسيا ايضا، زار وفد من كتلة الاعتدال الوطني كتلة الوفاء للمقاومة وتسلّم منها جوابها في شأن مبادرة التكتل الرئاسية. وافيد ان كتلة الحزب النيابية، ابلغت وفد “الإعتدال” “اننا موافقون على الحوار لإيجاد مخرج رئاسي على أن يكون الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون قيد أو شرط”، وقالت للاعتدال: إياكم أن تيأسوا أو يصيبكم الإحباط وثابروا في مسعاكم.

بري – جونسون

في الغضون، بحث رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس في عين التينة التطورات والمستجدات في لبنان والمنطقة خلال لقائه سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون.

على صعيد آخر دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع نهار الأربعاء المقبل في الاولى بعد الظهر. ويفترض ان يكون التمديد للبلديات عبر قانون يصدر من مجلس النواب حاضرا في الجلسة التشريعية التي سيتم الاعداد لها.

دعوة الهيئات

وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قد وقّع على قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار، وذلك بتاريخ ١٩ ايار ٢٠٢٤.

الجنوب

من جهة ثانية، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان. صباح امس، شن الطيران الحربي الاسرائيلي 5 غارات على أطراف بلدات الضهيرة والناقورة وعلما الشعب. ونفذ غارتين استهدفتا طريق علما نقطة ٤٤ والضهيرة علما، ما ادى لقطع الطريق من الجهتين لبعض الوقت قبل ان تقوم فرق الدفاع المدني في الهيئة الصحية وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي بردم الحفرة بالتنسيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل. ونفّذ الطيران الحربي غارات وهمية فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

استهداف غولاني

في المقابل، اعلن الجيش الإسرائيلي عن “إصابة 4 جنود من لواء غولاني أحدهم في حال خطرة جراء انفجار عند الحدود الشمالية مع لبنان”. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: الإنفجار الذي إستهدف جنود وحدة غولاني حصل داخل الأراضي اللبنانية بعد محاولة القوات الإسرائيلية العمل على بُعد عشرات الأمتار من السياج الفاصل. واعلن حزب الله انه “وبعد متابعة ‏دقيقة وتوقع لتحركات قوات العدو زرع مجاهدو المقاومة الإسلامية عددا من العبوات الناسفة في ‏منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية وعند تجاوز قوة ‏تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم الى موقع العبوات تم تفجيرها بهم، ما أدى الى وقوع أفرادها ‏بين قتيل وجريح”.

اللقاء التشاوري

وكانت المستجدات الامنية، لناحية الوضع الجنوبي وايضا قضية النزوح، قد حضرت في لقاء تشاوري في السراي برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. بعده أعلن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، أن “مجلس الوزراء سيعقد جلسة جديدة في 26 الجاري”. وشدد مكاري، على “أهمية حماية السلم الأهلي في هذه الظروف الدقيقة”. وقال: “بحثنا في آلية وكيفية تصنيف النازحين وأوصينا بتطبيق القوانين على الجميع. وبحثنا في إمكان معالجة الاكتظاظ في السجون وترحيل السوريين منهم وفقاً للقوانين”. وأضاف: “تبين لنا ان المواد التموينية اللازمة في هذه المرحلة متوفرة لمدّة 3 أشهر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.