زيارة ماكرون عبّدت طريق العودة الدولية للبنان

3

يوسف فارس

الامال المحلية والخارجية بإعادة لبنان الى سكة النهوض تتزايد يوما بعد يوم، واخرها ما اعرب عنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته لبيروت، اذ وصف انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة ببداية عقد سياسي جديد للبنان وامل لا يصدق . واكد ماكرون ان الجهود المشتركة لفرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية تهدف الى مساعدة لبنان من دون فرض املاءات او ضغوط . ويأتي انتخاب الرئيس عون وتكليف سلام ثمرة لهذه الجهود .

اما في ملف وقف اطلاق النار في لبنان فهذا الاتفاق يتطلب استعادة الجيش اللبناني السيطرة الكاملة على الأراضي اللبنانية واحتكار السلاح بيد الدولة وحدها . وبالنسبة الى انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل الأراضي اللبنانية في السابع والعشرين من كانون الثاني “انا اضمن فقط ما يمكنني ضمانه”، مؤكدا ان دور فرنسا يتمثل في ضمان احترام الاتفاق من قبل جميع الأطراف مشيرا الى ان احدى أولى الخطوات التي سيقوم بهافي لبنان هي الاجتماع مع الجنرالات المسؤولين عن تنفيذ هذه الالية.

وعن المساعدات الدولية للبنان قال ماكرون انها مرتبطة بتنفيذ الإصلاحات لكنه شدد على ان إعادة اعمار المناطق المتضررة في الجنوب لا يمكن ان تنتظر.

النائب بلال الحشيمي اذ يثمن عبر “المركزية” إيجابا زيارة ماكرون للبنان، يرى انها عبدت الطريق للعودة العربية والدولية لبيروت من جهة وللتأكيد على المساعدة في إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية في الجنوب والضاحية والبقاع. وقد اكد في هذا الاطار العزم على الدعوة الى عقد مؤتمر دولي لهذه الغاية . الاهم هنا هي الضمانة التي اعرب عنها لانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تحتلها في الجنوب بعد انتهاء الهدنة تنفيذا للقرار 1701 . صحيح ان الجيش اللبناني ينتشر في القرى والمناطق التي تخليها إسرائيل ويقوم بواجباته، لكن المفترض تعزيزه بالسلاح والعتاد اللازمين لتمكينه من ضبط الوضع على الأرض ومنع الخروقات من أي جهة كانت، سواء من العدو او غيره من الجماعات المسلحة . من هنا أهمية حصر السلاح بيد الدولة وقواها العسكرية وحدها، على ما جاء في خطاب القسم للرئيس جوزاف عون واكد عليه الرئيس ماكرون أيضا.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.