روسيا تهاجم تصريحات ماكرون حول الردع النووي وتعتبرها “تهديدًا” و”انفصالاً عن الواقع”
نشر قوات أوروبية يعني مشاركة الناتو بالحرب
انتقدت روسيا بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أدلى بها الأربعاء، والتي أعلن فيها عزمه “فتح نقاش إستراتيجي” حول وضع أوروبا تحت حماية الردع النووي الفرنسي، محذرًا من التهديد الروسي.
ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات ماكرون بأنها “منفصلة تمامًا عن الواقع ومتناقضة”.
وأضافت في تصريح رسمي: “كل يوم يُصدر (ماكرون) تصريحات جديدة تتناقض مع سابقتها، وسيضطر في النهاية للاعتذار لمواطنيه لأنه ضللهم”.
وسخرت زاخاروفا من موقف ماكرون، وشبهته بشخصية “أولي لوكويي” من قصة خيالية دنماركية للأطفال، والذي يحمل مظلتين سحريتين، في إشارة إلى النقاش الذي فتحه الرئيس الفرنسي حول المظلة النووية.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن خطاب ماكرون كان “صداميًا جدًا تجاه روسيا”، مؤكدًا أن فرنسا لا تسعى للسلام، بل تريد استمرار الحرب.وأضاف: “تصريحات ماكرون تمنح الانطباع بأن فرنسا تسعى لإطالة أمد النزاع في أوروبا بدلًا من البحث عن حلول دبلوماسية”.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقد وصف تصريحات ماكرون بأنها “تهديد مباشر لروسيا”، قائلًا: “إذا كان يعتبرنا تهديدًا، ويقول إنه يجب استخدام السلاح النووي، ويستعد لاستخدامه ضد روسيا، فهذا بالطبع تهديد واضح”.
يأتي هذا التصعيد الروسي بعد أن ألقى ماكرون خطابًا متلفزًا، شدد فيه على أن “التهديد الروسي قائم ويؤثر على دول أوروبا”، محذرًا من أن روسيا جعلت النزاع الأوكراني صراعًا عالميًا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
وفي السياق قال لافروف إن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لا يعني “حربا هجينة” مع روسيا بل “مشاركة مباشرة” لدول الناتو في الحرب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.