رئيس الجمهورية: «الحزب » متعاون وفق خطة زمنية للسلاح

76

من قصر بعبدا وسيده المُلِم بالشؤون العسكرية، جاء الجواب في مسألة سلاح حزب الله وموقفه ومصيره وموعد تسليمه. على ذمة نائب كتلة الاعتدال سجيع عطية قال الرئيس جوزاف عون ان “الحزب ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة، وهو متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضاً وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد”. وايجابية رئيس الجمهورية قابلها بيان من الحزب نفسه دعا الى عدم الاخذ باي معلومات تصدر في بعض الاعلام منسوبة الى مصادره او الى مسؤولين فيه، لأنها عارية عن الصحة”. ليس بيان الحزب جديدا في ما خص عدم وجود مصادر فيه الا انه يتخذ اهميته من كونه صدر عقب ما نقلته “رويترز” عن لسان مسؤول كبير في “الحزب” مفاده “أن الجماعة مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها”، وما ناقضه في اليوم التالي عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب، عن أن الحوار المزمع عقده ليس لتسليم السلاح أو عدم تسليمه، الحوار حول المسار. وأن “لا نزع للسلاح ولا تسليم له ولا تدوير”.

ليونة الحزب

 اذاً، بقي ملف سلاح حزب الله على وقع معطيات عن قرب اطلاق مسار رسمي يفضي الى تسليمه للدولة، في الواجهة اليوم. في السياق، اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في معرض الحديث عن السلاح ان “الحزب ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة، وهو متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضاً وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد”.. وقال ان الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها، مشيداً بالتعاون المطلق مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام “والتناغم والتفاعل الكبير في موضوع التعيينات والقوانين والمراسيم التي ستصدر في اطار من الشراكة التي لم نشهد لها مثيلا في السابق”. وكشف ان “الحكومة أنجزت في خلال ستة أسابيع الكثير من الملفات”، معبّراً عن تفاؤل كبير بحل عدد من المسائل السياسية والاقتصادية. كلام الرئيس عون نقله عنه النائب سجيع عطية الذي زار قصر بعبدا قبل الظهر والتقى رئيس الجمهورية مع وفد “كتلة الاعتدال الوطني”.

لا مصادر

 من جهتها، أشارت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان، الى ان “بعض وسائل الإعلام تناول في الآونة الأخيرة وبشكل لافت جدًا، أخبارًا ومعلومات منسوبة إلى مصادر في حزب الله أو إلى مسؤولين فيه، إنّ تلك الادعاءات هي عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا. تؤكد العلاقات الإعلامية مجددًا، ما بات معلومًا، أنه لا يوجد مصادر في حزب الله، وأنّ مواقف حزب الله تصدر حصرًا عبر البيانات الرسمية الصادرة عن العلاقات الإعلامية في حزب الله أو عبر تصريحات مسؤوليه في المواقع الرسمية والحزبية. تدعو العلاقات الإعلامية وسائل الإعلام إلى توخي أقصى درجات الدقة والموضوعية، والامتناع عن نشر أو تبنّي ما لم يصدر عن الجهات المعنية بشكل رسمي، وتؤكد استعدادها لتقديم كل الإيضاحات والاستفسارات لتعزيز المهنية والمصداقية وتجنّبًا للوقوع في مغالطات من شأنها تضليل الرأي العام”.

فضل الله

 بدوره، اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله من مجلس النواب ان “الحكومة هي المسؤولة عن القيام بأي جهد رسمي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وعليها التزام ما جاء في بيانها الوزاري”، واعتبر ان هناك “بندًا أساسيًا يجب أن يكون على جدول أعمال الحكومة وهو وقف استباحة لبنان وهذه هي الأولوية الوطنية”، ورأى أن “المواطنين يعانون الاعتداءات الإسرائيلية ويطالبون الدولة بالقيام بدورها الفعلي”. وأشار الى ان “النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحرصاء على هذه الوطنية”، لافتا الى ان “الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ضد مدنيين عزّل على مرأى لجنة مراقبة وقف النار والأمم المتحدة والدولة اللبنانية”. ونفى “الادعاءات حول تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت داعياً القضاء المختص إلى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق مروجي هذه الاكاذيب”. ورأى ان “هناك من يعمل على ضرب الأسس التي يقوم عليها لبنان كبلد للتنوع والشراكة ولا يتوانى عن استهداف وحدة مؤسسات الدولة”.

استهداف اسرائيلي

 ميدانيا، وبعد قصف ثلاثة منازل بالأمس في بلدة ياطر، قضاء صور، استهدفت مسيرة اسرائيلية على ثلاث دفعات حفارة في بلدة عيتا الشعب، سبقتها معلومات بأن الجيش الاسرائيلي طلب عبر لجنة الاشراف التزام الجيش واليونيفيل مراكزهم في البلدة وهو ما فُهم كتمهيد لاعتداء ممكن من قبله كما حصل يوم أمس في ياطر قبل قصفها وابلغ الأهالي لتوخي الحذر. قوات “االيونيفيل” أبلغت بدورها المعنيين في عيتا الشعب بتهديد إسرائيلي بضرب هدف في البلدة من دون تحديده، وقد تم إبلاغ المتواجدين فيها لأخذ الحيطة والحذر. تزامناً، وردت رسائل نصية واتّصالات تبيّن أنّ مصدرها أفريقيا، إلى سكان منطقة السموقة في بلدة جبشيت لجهة بلدة عبا، في قضاء النبطية، تُنذر السكان بإخلاء منازلهم. وجاء في التهديد: “إلى المتواجدين في حي السموقة، حزب الله يستعمل بيوتكم لتخزين الذخيرة والصواريخ، لسلامتكم يُرجى الإخلاء فوراً… آخر إنذار”. وعلى الرغم من الشكوك حول صحة التهديد، إلّا أنّ هذه الرسائل تسبّبت بحالات هلع بين السكان. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل”: التقارير عن قيام قواتنا بإبلاغ الجيش اللبناني والطلب إلى الأهالي في عيتا الشعب وقرى أخرى في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.