رأي – جورج الراسي ذكرى عطرة تلم الشمل

16

بقلم سليمان أصفهاني

في الذكرى الثانية لرحيل الفنان الصديق جورج الراسي غابت غيوم الصيف وأطلت شمس لم الشمل بين ساندرين ونادين وسيباستيان الراسي بعد أزمة ممكن أن تحصل في كل العائلات لكن في النهاية بقي الدم واحد ولم يتحول الى ماء وهذه أمنية النجم الراحل الذي ترك في نفوس كل الذين أحبوه بصمة عطرة لن تغيب مهما طالت السنوات، حقاً الذكرى موجعة لكنها بنفس الوقت أسعدتني من الداخل حين رأيت عناق ساندرين ونادين أمام مرقد جورج الذي كان يجمع ولا يفرق ورغم أنف شياطين الارض تمت المصالحة وطويت الصفحة حتى يبقى الاخ حتى في رحلته الاخيرة الجامع لكل أفراد عائلته من دون استثناء.

جورج الراسي هو من قربني من أسرته فكان خليل الاب الطيب وكرت السبحة حتى بات الشاب من أقرب المقربين مني وقدم لي بصوته مقدمة برنامج صباحي كنت أعده وأقدمه في إذاعة ميوزك باور وتوسعت علاقتنا حتى زواجه وإنجابه وكنت أول الصحافيين الذين يزرون منزله مع زوجته في الاشرفية لان ثمة صداقة تجمعني أيضاً بجويل حاتم وحملت  وقتها جو طفلهما وشعرت بالفرح لهذا الصديق الذي شاء الاستقرار رغم كل ما حصل بعد ذلك من أزمات الا ان الراسي بقي البوصلة التي تقرب المسافات رغم غيابه المفجع عن هذه الارض.

محبة أسرة جورج الراسي بقيت معي في داخلي رغم أنني انتقدت نادين وغضبت وقتها لكنها تعلم جيداً أنني أكن لها المحبة كما هو حال ساندرين وراشيل وسيباستيان ووالدهم العزيز خليل ووالدتهم لان من كان يجمعني بهذه العائلة ذهب الى رحمة ربه وبقيت مودتي معها كما هو زرعها في ذاكرتي ويومياتي.

لم الشمل في الذكرى الثانية لرحيل جورج الراسي كان باقة عطرة فواحة تركتها ساندرين ونادين وسيباستيان أمام ضريحه وهي لن تذبل وفي روحها محبة وتماسك وقلب واحد ينبض بكلمة (أنت الحب) .

رحم الله جورج الصديق والفنان ودامت ذكراه تجمع شمل أسرته بعيداً عن السن وخبث شياطين الارض .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.