دريان: مهمات ومسؤوليات كبرى تنتظرنا ونريد حكومة فاعلة تنهض بالوطن والمواطن

14

الشرق – وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين لمناسبة ذكرى الإسراء، دعا فيها «كل المؤمنين»، إلى «التعاون والتضامن مع الفلسطينيين، ومع العاملين لإحقاق الحق ، من أجل بقاء الدين واستنقاذ الأرض (…)».

وسأل: «(… ) هل انتهت الآلام؟ ما انتهت بالطبع ، لكنها بدايات جديدة واعدة وواعدة جدا. ففخامة الرئيس عرفناه قائدا لجيشنا الوطني فحفظ وطور. وفي خطاب القسم وضع برنامجا للتغيير يتصدى فيه لمعالجة كل المشكلات التي تراكمت لسنوات وسنوات كانت عجافا وشكلت تهديدا لوطننا ومصائره. ومع الرئيس الجديد عاد العرب والعالم إلى لبنان مع تباشير الغد المشرق إن شاء الله للبنان وسورية وفلسيطين».

أضاف: «لقد كنا نشكو من تأخير انتخاب رئيس للجمهورية، فلا نريد أن نشكو من جديد من تأخير تشكيل الحكومة، ولا ينبغي لأي فريق سياسي أن يعطل ويضع شروطا ومطالب تؤخر عملية التشكيل ، بل عليه التسهيل والتعاون ، والتمسك بالدستور الذي هو الحكم والفيصل لتصحيح مسار الحكم في لبنان ، نريد أن نعود إلى منطق الدولة والمؤسسات الدستورية ، وحكومة فاعلة وعاملة لخدمة الناس تنهض بالوطن والمواطن.

وأكد دريان ان «لبنان لا يحكم إلا بالتزام مضمون وثيقة اتفاق الطائف التي وضعت بإرادة لبنانية ودعم عربي ودولي، وعلى القوى السياسية أن تحسم خيارها وقرارها ، وتخرج من عقلية المحاصصة،  وأن نكون جميعا حصة لبنان ، وعليها أيضا التعالي وتغليب المصلحة الوطنية ، وتقديم التنازلات المتبادلة لا لهذا الفريق أو ذاك ، إنما للبنان ، لبناء الدولة ومؤسساتها الدستورية على أسس متينة ، والتي هي بحاجة إلى جميع أبنائها».

وأعلن ان «مهمات ومسؤوليات كبرى تنتظرنا، هي مسؤوليات العمل مع فخامة الرئيس على إنفاذ مشروعه الإصلاحي الكبير» . وقال: «كل الوقت كانوا يحدثوننا عن فشل نظامنا وفشل دولتنا. إنما ما حصل بالأمس يبعث فينا روح لبنان الذي يأبى الاستكانة والخضوع والإخضاع، نعم، إنها كانت حروب الآخرين على أرض لبنان . ونحن موقنون أنه في كل مرة يتحرر فيها اللبنانيون من الضغوط فإنهم يقبلون على بعضهم».

أضاف: «قدرنا العيش المشترك والوحدة الوطنية في وطن الحرية والإبداع، وما نزال نذكر شعارات الرئيس صائب سلام عم رئيس الحكومة المكلف الحالي: ( لبنان واحد لا لبنانان ) ، و(لا غالب ولا مغلوب)، و(التفهم والتفاهم) ، ونذكر شعار الرئيس الشهيد رفيق الحريري: (قد يختلف اللبنانيون على الماضي ، لكنهم يجتمعون ويجمعون على المستقبل الحاضر على الدوام في أخلادهم وعزائمهم)، علينا الالتفاف حول الدولة والدستور ووثيقة الوفاق الوطني ، للحفاظ على الاستقلال والسيادة ، لتكون لنا حياة وتكون حياة أفضل».

وإعتبر دريان «ان عدم انسحاب العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني هو خرق فاضح للقرار الدولي 1701 ويعرض لبنان إلى خطر عدواني جديد عليه في انتهاك سيادته واستباحة أراضيه، مما يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرار الدولي الذي يحفظ حق لبنان في أرضه، وما نشهده من عدوان صهيوني على الأهالي العائدين الى قراهم في الجنوب هو جريمة ويشكل تداعيات خطيرة تستوجب المعالجة الدولية الفورية لوضع حد لهذا العمل المشين بحق كل اللبنانيين».

ونوه دريان  بـ «جهود الجيش اللبناني وقيادته بالانتشار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لعودة الأمن والسلام والطمأنينة الى جنوب لبنان بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة الموكلة بهذا الامر».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.