خامنئي يؤبّن نصرالله بالبندقية

ميقاتي يجري اتصالات دولية

52

من طهران، حيث مسجد الامام الخميني وخلال مراسم تأبين امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، اطل المرشد الإيراني علي خامنئي «بالعربي»، متأبطاً بندقية في خطبة جمعة «ربط الحزام للدفاع عن الامة الاسلامية»، وقت يلف لبنان حزام ناري اسرائيلي يقتل بغاراته ما تبقى من شعب في ضاحية بيروت والجنوب والبقاع بعدما نزحت الغالبية العظمى. مشهد المرشد بالبندقية ،اريد منه لا شك، توجيه رسالة تعكس استمرار قوة المحور على رغم انكساراته،واغتيال كبار قادته، لكنّ مشهد الغارات على الضاحية الجنوبية خلال وجود وزير خارجية ايران عباس عراقجي في بيروت بالقرب منها كان وقعه أقوى وأشدّ.

ومقابل البندقية المحمولة من دون طائل وقد خذلت جمهور المقاومة في لبنان، ووعود «غير صادقة» وكلام ضار عن أن «من واجب حزب الله أن يدافع عن غزّة وأخر ممجوج عن الرد في الوقت والمكان المناسبين، غارات وصواريخ من عيارات هي الاثقل على الاطلاق تكاد تمحو الضاحية وتدك ابنيتها وقد عاينها عرقجي بزيارته «الديبلوماسية»، معلناً «استمرار المشاورات مع الدول من أجل إرساء وقف إطلاق النار ودعم المساعي الرامية الى ذلك شرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني»، او ما تبقى منه بفعل سياسة طهران التي رمت بالحزب ومعه لبنان في اتون نار جهنم ،وهو فوق ذلك مهدد بالحصار البري والجوي على ما بشّر اليوم وزير الاشغال علي حمية .

ووقت لم يتضح بعد مصير القيادي هاشم صفي الدين الذي ادعت اسرائيل انها استهدفته بأعنف الغارات في الضاحية الجنوبية ليل امس، علما انه المرشح الاكثر تداولا لخلافة حسن نصرالله، واستأنفت غاراتها بعد ظهر امس، حطّ في بيروت وزير الديبلوماسية الايرانية في بيروت وجال على كبار المسؤولين. وفور هبوط طائرته اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في منشور على منصة «إكس»: «هبطنا الآن في مطار بيروت الدولي، وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى». وأشار، إلى أن «طهران ستقدَّم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية، مؤكدًا أن موقف بلاده في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل ثابت، وعلى المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل الشعوب».

وقد زار عراقجي كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

لقاءات واتصالات

في المقلب السياسي، ومواكبة للتطورات، أجرى رئيس حكومة تصريف الاعمال سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى.وأكد رئيس الحكومة «ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة». كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد «تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي نتج عنها مئات الضحايا من المدنيين».

والاردن ايضا

كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي مجددا «تأكيد وقوف المملكة المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ورفض العدوان الإسرائيلي عليه». ونقل إلى الرئيس ميقاتي توجيهات الملك عبدالله الثاني «بتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.