“حماس” تطلق اليوم سراح 3 أسرى جدد وغداً تنسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم

إعلام إسرائيل: مقترح ترامب قد يعرقل الصفقة

2

اعلن الناطق الاعلامي باسم حركة حماس ابو عبيدة عن اسماء 3 اسرى سيطلق سراحهم اليوم وهم الياهو داتسون ويوسف شرابي واور ابراهيم ليش هاليفي ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في حين طالبت عائلات المحتجزين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استكمال الصفقة واستعادة من تبقى من أبنائهم في غزة.

وكانت “القناة 12” الإسرائيلية قالت إن حالة من الترقب والقلق” تسود في إسرائيل خوفا من عدم تقديم حماس قائمة المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم ، وأشارت إلى أن إسرائيل ترى أن تقديم حماس للأسماء سيكون اختبارا للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه.

وأشارت “القناة” الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال سيغادر محور نتساريم بالكامل صباح الأحد المقبل حال تنفيذ الدفعة الخامسة من التبادل.

من جانبها، كشفت صحيفة معاريف أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابنيت) سيجتمع الثلاثاء المقبل لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار أصدر تعليمات بدعم الوفد الإسرائيلي لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والاستعداد للمرحلة الثانية.

وأضافت أن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى الدوحة اليوم  السبت لاستكمال مفاوضات غزة.

من جهة أخرى، دعت هيئة عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو إلى استكمال صفقة التبادل لإطلاق سراح جميع المحتجزين، وطالبت -في بيانها الأسبوعي- بإرسال وفد التفاوض إلى قطر بتفويض واضح لضمان عودة المحتجزين، سواءٌ منهم الأحياء لإعادة تأهيلهم، أو المتوفون لدفنهم. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ناقشت الجهود التي يبذلها أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خاصة أولئك الذين سافروا إلى الولايات المتحدة وأجروا لقاءات مع مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسلط النقاش الضوء على ما سماها “الحقيقة المرة” المتمثلة بثقة أهالي الأسرى بإدارة ترامب لإعادة الأسرى المحتجزين أكثر من ثقتهم برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات بمحاولة عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد إيلان سيغف، وهو عضو في طاقم مفاوضات صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط التي أبرمت في 2011، على وجود مهمة واحدة لإسرائيل يجب تنفيذها، وهي إعادة 79 إسرائيليا محتجزا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

ورأى سيغف أن تصريحات ترامب بشأن غزة “أضرّت كثيرا بالمفاوضات مع حماس لاستكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتساءل قائلا “ما الذي سنقوله لحماس؟ هل سنقضي عليكم في النهاية؟”، مؤكدا أن حماس لن يكون لها أي مصلحة في استكمال المفاوضات بعد تصريحات ترامب.

وفي الإطار ذاته، قال نداف أليميلخ، وهو مراسل الشؤون السياسية في قناة i24 الإسرائيلية، إن تصريحات الرئيس الأميركي “لن تقنع حماس بالذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وقد تعرقل الصفقة كلها”.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو وضع وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحماس، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

واعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تعيين ديرمر لإدارة الجزء السياسي من الصفقة من شأنه تسهيل عرقلة المرحلة الثانية، ونقلت عن مصدر مشارك في زيارة نتنياهو لواشنطن قوله إن رئيس الوزراء “قد يعمل على عرقلتها عبر شروط تدفع حماس إلى رفضها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.