”حماس” ترد على مقترحات التهدئة: لا تشمل وقفاً كاملاً للحرب ولا انسحاباً للاحتلال من غزة

Young relatives mourn over the bodies of the Salah and Abu Hatab families, killed when the tent where they were sheltering was hit by Israeli bombardment, at the morgue of the Nasser medical centre in Khan Yunis in the southern Gaza Strip, on January 4, 2024, as battles between Israel and Palestinian Hamas militants continue. (Photo by AFP)
8

أكدت حركة حماس، أن المقترحات التي قُدمت إليها خلال الأيام الماضية، لا تشمل وقفا دائما للحرب على غزة، ولا انسحابا إسرائيليا من القطاع.

وفي تصريحات نقلتها قناة “الأقصى” التابعة لحماس، عن مصدر قيادي في الحركة، قال إن حركته استمعت خلال الأيام الأخيرة من الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول “هدنة مؤقتة” لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتمّ خلالها تبادل جزئي للأسرى.

وأكد أن المقترحات “لا تتضمن وقفاً دائماً للعدوان ولا انسحابا للاحتلال من القطاع ولا عودة للنازحين”. وقال إن المقترحات التي قدمت لا تعالج أيضا احتياجات الشعب الفلسطيني للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخاصة معبر رفح.

وأكد أن وفد الحركة جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو “الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار”.

وأوضح أيضا أن وفد الحركة أكد على ضرورة توفير مقوّمات الحياة من غذاء وإيواء ودواء وإعادة الإعمار، “ثمّ تحقيق عملية تبادُل جدية تتضمن رفع المعاناة عن أسرانا الأبطال، وتنهي اعتقالهم الظالم”.

وقال: “حماس أكدت أنها منفتحة على أيّ أفكار أو مفاوضات من أجل تحقيق هذه الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735”.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت اجتماعا بين رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير جهاز المخابرات الأميركية، ويليام بيرنز، ومدير جهاز “الموساد” الإسرائيلي، ديفيد برنياع.

وقد كشف النقاب عقب الاجتماع، عن تفاصيل مقترح أميركي جديد جرى مناقشته، يشمل عقد صفقة لتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، تشمل هدنة لمدة 28 يوما والإفراج عن حوالي 8 أسرى إسرائيليين وعن عشرات الأسرى الفلسطينيين.ولا تشمل الصفقة انسحاب قوات الاحتلال من “محوري فيلادلفيا ونتساريم”.

كما لم يأتِ ذكر عودة النازحين إلى مناطق شمال قطاع غزة، فيما صعدت قوات الاحتلال خلال تلك المحادثات وعقبها من عمليات الاستهداف لمناطق شمال القطاع، ودفعت سكان جدد للنزوح القسري، على وقع المجازر التي ترتكب هناك، وعملت أيضا على شن هجمات دموية على وسط وجنوب القطاع.

وتتماشى هذه المقترحات مع مطالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى “هدنة مؤقتة” يستأنف بعدها الحرب ضد غزة.

وكان القيادي في حماس سامي أبو زهري، قال في وقت سابق، إن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدا أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.