حريق ضخم وجثث متفحمة بقصف مستشفى شهداء الأقصى

"القسّام" توقع سرية مشاة ميكانيكي بكمين في جباليا

18

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقاطع فيديو لإيقاع سرية مشاة ميكانيكي آلية في كمين محكم شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة بتاريخ 10 تشرين الأول الجاري.

وقسمت عناصر كتائب القسام الكمين إلى 3 مجموعات تمثلت في مجموعة الإسناد وتثبيت الهدف، ومجموعة الإطباق على الهدف، إضافة إلى مجموعة قطع النجدات.

وأظهر الفيديو عناصر القسام وهم يقومون بالتخطيط للكمين، وتوزيع مراكز المشاركين في التنفيذ، وهم رامي الدروع، وقاذف الشواظ، وقاذف العبوة الرعدية، إضافة إلى مطلق العبوة المضادة للأفراد.

كما قام بعض العناصر بتجهيز عبوات متفجرة لاستهداف قوات النجدة المتوقع وصولها للمكان بعد الاستهداف، فيما كان أحد العناصر يقرأ كتابا لمحمود الزهار بعنوان “العصف المأكول”.

ووجّه أحد عناصر القسام رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واصفا إياه بـ”الحقير”، وقال مذكرا له بتصريحاته في بداية المعركة عندما قال: “أرى انكسارا لحماس”.

وأضاف العنصر القسامي: “بإذن الله، والله إنا نرى انكسارا لإسرائيل، وسيشهد العالم زوالكم، فهذه الأرض لا تتسع لاثنين، بل هي للشعب الفلسطيني بإذن الله، وسندوس رقابكم، إما نحن وإما أنتم، والأيام سجال”.

وأظهر الفيديو مرور دبابتي ميركافا، غير أن منفذي الكمين انتظروا حتى مرور سيارات الجيب، ليتم تفجير العبوات، ثم استهداف الجنود المختبئين خلف السيارات بعبوات شواظ، وقذائف الياسين، وأظهر الفيديو طائرات الاحتلال وهي تجلي القتلى والجرحى.

وعاش نازحون فلسطينيون في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة ليلة دامية بسبب غارات الاحتلال الإسرائيلي، ووثقت مقاطع مصورة شاركها ناشطون مشاهد قاسية من اللحظات الأولى بعد القصف الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وذكرت مصادر طبية للأناضول أن القصف الإسرائيلي أسفر عن 4 شهداء بينهم امرأة وطفل ونحو 40 مصابا. وقالت المصادر إن جثامين الشهداء تفحمت بالكامل، وأوضحت أن أغلب الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.

وتسببت الغارات الإسرائيلية في اندلاع حريق كبير امتد على نحو 30 خيمة. وحسب شهود عيان، انتشرت الحرائق انتشارا واسعا في الخيام كونها مصنوعة من النايلون والأقمشة السريعة الاشتعال.

وجاء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بعد ساعات قليلة على استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة وإصابة 80 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت  مدرسة المفتي التي تؤوي آلاف النازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.