حركة طبيعية في المطار بعد غارات الليل وبارو يجول لإحياء مسعى الحل

Smoke billows from the site of an Israeli air strike in the Lebanese village of Tayr Harfa, near the Lebanon-Israel border, on September 23, 2024. The Israeli military on September 23 told people in Lebanon to move away from Hezbollah targets and vowed to carry out more "extensive and precise" strikes against the Iran-backed group. (Photo by Kawnat HAJU / AFP)
0

غداة تصعيد الجيش الاسرائيلي عملياته العسكرية في لبنان بشكل عنيف، مستبقاً دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الابيض رسمياً في كانون الثاني المقبل، استمرت المساعي الدبلوماسية لمحاولة التوصل الى وقف للنار في غزة ولبنان، وسط تراجع فرص نجاحها وارتفاع وتيرة التوقعات بتصعيد الحد الاقصى.

وفي وقت يزور وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو اسرائيل والضفة الغربية والاردن لمحاولة احياء المسعى الاميركي الفرنسي لوقف النار، اطل قائد محور الممانعة علي خامنئي ليؤكد ان الحرب ستستمر.

الوعد الالهي

 فقد اعلن المرشد الايراني خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران أنّ «الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتمًا إلى الانتصار».

غارات وقصف

 على الارض اللبنانية،ونتيجة لوعود خامنئي، استمرت الغارات على المناطق اللبنانية وعلى الجنوب في شكل خاص غداة ليلة حامية في الضاحية الجنوبية، كما استهداف السيارات. وليس بعيدا، كتب وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية على منصة «إكس»: «مطار رفيق الحريري الدولي بيروت يعمل بشكل طبيعي». وجاء كلام حمية بعدما تعرضت منطقة الاوزاعي بمحاذاة المطار ليل أمس لغارة عنيفة، كما سُجّلت بعض الأضرار في حرم المطار جراء قوّة القصف. وأفيد بأن لا أضرار في المطار نتيجة الغارات الإسرائيلية واقتصر الأمر على تناثر الأحجار على المدرج الغربي وطريق الخدمة إضافة إلى أضرار بسيطة في محيط المدرج 17، وبأن عملية تنظيف المكان بدأت فجراً كما أن الأمور عادت إلى طبيعتها والمطار يعمل بكل أقسامه وبشكل طبيعي.

تعاون الجميع

 سياسيا، ‏إستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه التطورات الراهنة. وكان المفتي دريان وصل الى السراي حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية، وكان في استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة. وفي خلال اللقاء قال ميقاتي «ان مواقف صاحب السماحة الوطنية تعبّر خير تعبير عن الروح الوطنية اللبنانية التي تجسًدها دار الفتوى». وشدد رئيس الحكومة على» أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاون جميع القيادات اللبنانية وتعاضدها من أجل مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وحماية اللبنانيين من الشرور والفتن التي يسعى اليها العدو الاسرائيلي. و»بعد اللقاء اكد المفتي دريان «ان دار الفتوى وما تمثل، وطنيا وإسلاميا، تدعم وتؤيد جهود الرئيس ميقاتي في كل ما ينقذ لبنان من العدوان الصهيوني بالإضافة الى الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لتنعكس إيجابا على مصالح وحاجات الناس اليومية وإيقاف عذاباتهم، وهذا يستدعي من الجميع التلاحم والتكاتف، وضرورة تحصين الوضع اللبناني الداخلي لمواجهتها». وقال «وطننا له حق علينا في أن نقوم بما يمليه علينا الحسّ الديني والوطني في سبيل ان يتخطى هذا البلد أزماته، فالبلد يمر بمخاطر كبيرة وهذا ما يقتضي تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني». أضاف: «لمست من دولة الرئيس ميقاتي حرصه الشديد على معالجة كل القضايا بحكمة وروية وتعاون مع كل الأطياف السياسية في لبنان، فالرئيس ميقاتي هو رجل دولة ومؤسسات بامتياز وينبغي مساعدته والوقوف الى جانبه». وقال: «آن الأوان لجميع القوى السياسية ان يحسموا إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن ان يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، على الجميع ان يتعاونوا من اجل انتخاب رئيس بالسرعة الممكنة وإلا سيبقى البلد مشرعا على الاحتمالات كافة، ونحن يهمنا جدا ان يكون هذا البلد مستقرا وآمنا ومطمئنا، وأولى خطوات الاستقرار والأمان وقف إطلاق النار وانجاز انتخاب رئيس جامع». وقال «لدينا ملء الثقة بان دولته سيحمل امال وتطلعات اللبنانيين في القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.