جيش الاحتلال يستهدف النازحين في مناطق الإيواء ويوقع عشرات الضحايا.. والعمليات البرية تتواصل

15

استمر سقوط المدنيين الفلسطينيين، جراء الغارات العنيفة التي تنفذها قوات جيش الاحتلال وتستهدف بالأساس مناطق النزوح القسري، والعديد من مناطق قطاع غزة، في إطار الحرب المستمرة للشهر الـ 11 على التوالي، حيث يعيش سكان المناطق التي بدأ فيها جيش الاحتلال عمليات عسكرية جديدة، أوضاعا غاية في الصعوبة.

وميدانيا، لم تترك قوات جيش الاحتلال النازحين الذين فروا من أماكن سكنهم، بناء على تهديدات إسرائيلية، حيث لاحقتهم في مناطق النزوح. وقد واصلت قوات الاحتلال هجماتها العنيفة على مدينة غزة، حيث شن الطيران الحربي والمدفعية عدة غارات، طال بعضها المناطق الشرقية والجنوبية لحي الزيتون، وسقطت عدة قذائف على مناطق قريبة من تجمعات السكان هناك، كما قامت قوات الاحتلال بشن هجمات على أطراف حي الصبرة جنوب المدينة، ومناطق أخرى في حي تل الهوا.

 وو اصلت قوات جيش الاحتلال شن هجمات أخرى على مناطق شمال قطاع غزة، وطال القصف بلدة بيت حانون التي طلب الاحتلال من سكانها ومناطق أخرى بالإخلاء القسري، كما طال القصف المدفعي حدود بلدتي بيت لاهيا وجباليا.

وفي مدينة خان يونس، واصل جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية، وسقط عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف نقطة توزيع إنترنت في مدينة خان يونس.

وفي السياق، نفذت طائرة حربية غارة جوية استهدفت منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، كما استهدفت الدبابات الإسرائيلية المتوغلة في المناطق الشمالية الغربية لمدينة خان يونس، منطقة ساحل بلدة القرارة، كما قامت بعمليات قصف مدفعي عنيف على منطقة أبراج حمد السكنية، والتي أفرغت بالكامل من سكانها، بعد وصول الدبابات الإسرائيلية إليها، في خضم توسيع جيش الاحتلال عملياته العسكرية هناك.

وفي السياق، شنت قوات الاحتلال أيضا في سياق الهجوم البري الواسع على مدينة خان يونس، هجمات على البلدات الشرقية، وقامت بقصف جوي ومدفعي عنيف لعدة أحياء هناك، تركزت غالبيتها على بلدات بني سهيلا والقرارة وخزاعة، حيث سمع دوي انفجارات عالية، ناجمة عن تدمير ونسف مبان هناك.

وبسبب وصول قوات جيش الاحتلال إلى مناطق قريبة من منطقة النزوح التي يطلق عليها الاحتلال “مناطق إنسانية”، بات سكان تلك المناطق يخشون من وصول التوغل البري إلى مناطقهم، وهو ما سيجعل مصير مئات الآلاف من النازحين في خطر كبير، لوجودهم في منطقة ضيقة جدا، وعدم وجود أماكن أخرى يلجأون إليها.

وفي الموازاة، فقد شنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات دامية على مدينة رفح، التي تتعرض منذ أكثر من ثلاثة أشهر لهجوم بري واسع، وطالت الهجمات الأخيرة مناطق النزوح الموجودة غرب المدينة، وتحديدا قرب منطقة الساحل، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

وجاء ذلك على وقع استمرار جيش الاحتلال في عمليات قصف مدفعي وجوي عنيفين، استهدفا المناطق الشرقية للمدينة، والمناطق المجاورة للحدود مع مصر، وكذلك حيي تل السلطان والسعودي غرب المدينة.

وسجل أيضا قيام جيش الاحتلال بنسف عدة مبان في غرب رفح، كما قام الطيران المروحي الإسرائيلي بشن غارتين على وسط المدينة.

مجازر أخرى في الوسط

كما قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف منزل في مدينة دير البلح ما ادى الى سقوط ٨ شهداء، في الوقت الذي تواصلت فيه الغارات والهجمات المدفعية على المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة، والتي هدد جيش الاحتلال سكانها بالنزوح القسري، قبل عدة أيام هي ومناطق أخرى وسط القطاع، حيث بدأ عملية عسكرية برية جديدة.وقصفت قوات الاحتلال الأحياء الشمالية والغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قامت بشن عمليات قصف عنيف على بلدة المغراقة القريبة من “محور نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وطالت الغارات الإسرائيلية كذلك الحدود الشرقية لمخيم البريج، وهي من المناطق التي اضطر سكانها لتركها، خشية من الهجمات المتصاعدة لجيش الاحتلال.

 وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ء، قتل ثلاثة جنود من قوة إسرائيلية خاصة غربي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وأشارت القسام إلى أن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال “استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي بجوار مدرسة القادسية، واستهداف قوة صهيونية أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي  وقذيفة أفراد في المخيم الغربي بحي تل السلطان غرب مدينة رفح”.

ووفق القسام، “أبلغ مجاهدونا عن تمكنهم من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 بجوار جامعة القدس المفتوحة في حي تل السلطان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.