جولة لوزير خارجية فرنسا على المسؤولين لتسويق الورقة الأميركية ـ الفرنسية
الشرق – كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ان وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو لم يحمل اقتراحات او افكارا جديدة بقدر ما كان يتحدث عن الورقة الفرنسية الاميركية التي كان تم التوافق عليها في نيويورك والتي وافق عليها لبنان بشخص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد التشاور والتباحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكشفت ان فرنسا ما زالت تكثف اتصالاتها ومشاوراتها مع الفعاليات الدولية بالتشاور والتنسيق مع الولايات المتحدة بهدف الضغط على اسرائيل ومنعها من التدخل البري في الجنوب. وقالت المراجع التي تعتمد باريس مقرا لها ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لن يسحب يديه من الملف اللبناني وهو مصمم على متابعته على الرغم من العراقيل والحواجب التي تعترض تطبيق الاتفاق ١٧٠١. وبالتالي فإن فرنسا لا ترى حلا آخر ينهي لبنان من دوامة الصراع الذي يعيشه الا عبر تطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته وانتشار الجيش على الحدود الجنوبية مع القوات الدولية العاملة في الجنوب، لانهما المخرج الوحيد الذي يبقي المنطقة الحدودية آمنة،ويبسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني. وفي هذا الإطار اعتبر المصدر ان انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت من شأنه أن يمهد الطريق امام تنفيذ آلية تنفيذ القرار١٧٠١، وان يعيد جمع شمل الدولة والمؤسسات بعدما ضربتها الانقسامات والشرذمات الطائفية التي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه. فالوحدة الوطنية وتماسك كل الأطراف اللبنانيين من شأنه تسهيل طريق الحل الذي ما زال ممكنا عبر الاطر الديبلوماسية لا العسكرية. وكان بارو جال امس على المسؤولين والقيادات فالتقى كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.