جنبلاط: دخلنا في الحرب الشاملة وأخشى سيناريو غزّة في لبنان

61

الشرق – أشار رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط إلى «أنني لست أدري إذا ما كان الوضع سيأخذنا إلى الحرب البريّة لكنّنا دخلنا في الحرب الشاملة وأخشى سيناريو غزّة في لبنان بسبب العقليّة التي تسود الإسرائيليين». وقال جنبلاط في حديث لـmtv: نحن لم نعط ذرائع لإسرائيل لشنّ الحرب لأنّنا احترمنا قواعد الإشتباك وزيارة هوكستين كانت بمثابة عمليّة تخدير تصبّ في مصلحة إٍسرائيل. واعتبر أن الإدارة الأميركيّة شريكة في جرائم إسرائيل وهي لم تفعل شيئاً حتّى الآن والجنوب رأى في حزب الله في حرب الـ2006 سنداً لكنّ تلك المعادلة قديمة. وتابع «أملت منذ العام الماضي ألّا تنطلق الحرب لكنّنا لا نستطيع استرجاع الرصاصة والمخطّط الإسرائيلي يقتضي ربّما احتلال الجنوب وجعجع كان دقيقاً حين قال إنّ الوقت ليس للشماتة». وقال جنبلاط: «علينا بالتعامل مع بري وميقاتي ومع المعتدلين لصياغة حلّ واقترحنا ذلك على هوكستين الذي ردّ بأنّه على الحزب التراجع من الجنوب وهذا الكلام يعني سلب الجنوب من أهله»، مضيفاً «الـ1701 لم يكن ليطبّق إلّا بالتراضي بين الدولة اللبنانيّة وحزب الله وإسرائيل». ورأى أن «العدو يريد ربّما أن يحتلّ كلّ لبنان ولا أحد يعلم ماذا في رأس نتنياهو الذي يتصرّف على عاتقه وما من أحد ليعترض»، مستطرداً: «قد يكون الحلّ بما طرحته بالعودة إلى اتفاق الهدنة ويجب استشارة الحزب وميقاتي وبرّي وما زلنا نبني على الوهم الذي انطلقنا منه عام 2000 أي الأرض مقابل السلام وللأسف لم تبق أرض ليبقى السلام». ولفت جنبلاط إلى أن «هذه الحرب هي استمرار لحرب لن تنتهي وإيران لن تدخل وتحارب في لبنان لأنّ لديها حليف كبير في لبنان ولها طموحاتها الإقليميّة والدوليّة ومواجهة الولايات المتّحدة في حرب ليست سهلة». وأضاف «نتمسّك بالطائف في هذه المرحلة الدقيقة ونرى في هذا الإتّفاق أساساً وما يأتي على المنطقة أو ما تبقّى منها هو تغيير جذري ويمكن أن يصبح مصير الضفّة بعد سنوات كمصير غزّة». وشدد على أن «التسوية أساس وأدعو الأطراف السياسيّة كافّة للإجتماع لانتخاب رئيس حتّى في أوج هذه المرحلة والإتّحاد وحلّ الخلافات واجب وطني». وقال: «مهمّتي اليوم هي فتح المدارس وإيواء النازحين والإتّصال بالهيئات الصحيّة لكي نتمكّن من تأمين الإغاثة لنازحي الجنوب»، مضيفاً «عام 2006 استقبل الجبل 100 ألف نازح من الجنوب واليوم نجهّز إمكانيات الحزب التقدمي الإشتراكي المتواضعة مع الدولة من أجل دعم الهيئات الرسميّة في هذه المحنة التي يعيشها أبناء لبنان».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.