جلسة الثقة في يومها الأول: مداخلات استعراضية وتصفية حسابات

0

الشرق – عقد مجلس النواب جلسته المخصصة لمناقشة البيان الوزراي والتصويت على الثقة بالحكومة  تحدث في الجولة الصباحية عشرة نواب من اصل 75 نائبا سجلوا أسماءهم للكلام. وطلب الرئيس بري في بدء الجلسة اختصار الكلمات وان تكون للكتلة ربع ساعة. وقال: «75 نائبا طلبوا الكلام وبهذا الشكل الجلسة ستمتد لأسبوع».

أضاف: «أمامي أكثر من 75 طالبَ كلام لذلك ارتأيت أنّ الكتلة التي تتضمن 10 نواب وما فوق من طالبي الكلام فالكلام مدته ستكون نصف ساعة وإن كان أقل من عشرة فربع ساعة للشخص عن الكتلة أما الزملاء فـ5 الى 10 دقائق».

 وقد تحدث في الجولة الصباحية عدد من رؤساء الكتل النيابية أبرزهم النائب محمد رعد الذي اعلن منح كتلة الوفاء للمقاومة الثقة للحكومة وراى ان الخروقات الاسرائيلية تتطلب موقفا رسميا وحازما من الحكومة، فيما اعلن النائب جبران باسيل حجب كتلته الثقة عن الحكومة .

كما تطرق عدد من النواب ومن بينهم نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وميشال ضاهر وهادي ابو الحسن إلى ضرورة معالجة موضوع الودائع.

وكانت الجلسة الصباحية استهلت بتلاوة أسماء النواب المتغيبين ومراسيم تأليف الحكومة. بعدها طلب الرئيس بري من الرئيس نواف سلام تلاوة البيان الوزاري لحكومة «الاصلاح والانقاذ».

 استهلت الجلسة بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر ومراسيم تأليف الحكومة. بعدها طلب الرئيس بري من رئيس الحكومة نواف سلام تلاوة البيان الوزاري لحكومة «الاصلاح والانقاذ».

واقترح الرئيس بري اختصار وقت الكلام  اضافة الى الحد من عدد المتكلمين خصوصا بعد ان بلغ عدد طالبي الكلام 75 نائبا. وقال: «75 نائبا طلبوا الكلام وبهذا الشكل الجلسة ستمتد لأسبوع».

بوصعب: بداية ، جلسة المناقشة ، تحدث نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي أعطى الثقة للحكومة. وقال: «ندعو الى الحوار بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب والا سنفقد الامل بعد ستة اشهر».

أضاف: «نحن اليوم امام فرصة استثنائية ويجب أن نعرف كيف نتعامل معها او سنعود الى مجلس النواب بعد شهرين ونفقد الأمل».

يعقوبيان: النائبة بولا يعقوبيان منحت الحكومة الثقة لانها تشكل «بارقة أمل»، وجاء في كلمتها: «هذه الحكومة ليست ما كنّا نتمنّاه… كنا نتمنى حكومة تشبه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة…. حكومة من خارج التركيبة، حكومة كفوءة نعم، لكن أيضاً متجانسة ومحايدة وليست ميداناً لاجتماع التناقضات والأضّداد وتسجيل النقاط بين القوى الممثَّلة فيها لاستثمارها في الإنتخابات .

رعد: بعدها تكلم رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي منح الحكومة الثقة، وقال: على الحكومة الغاء قرار منع هبوط الطائرات الايرانية تلافيا للانصياع الى الاملاءات الخارجية.

وتابع «لم يتمكن العدو من ان يهزم حزبنا او يكسر شعبنا الذي التقيتموه الاحد في المدينة الرياضية الذي اتى ليؤكد انه على العهد مع خياره المقاوم. ولئن اصابنا العدو بمواجع عدة، فإننا نتعافى بسرعة باستثناء وجع واحد يبقى يلازمنا وهو شهادة اميننا العام السيد حسن نصرالله وكل شهدائنا.

 وقال «عناوين البيان الوزاري جميلة ورد الكثيرمنها في بيانات سابقة ما يعني أنّ المشكلة ليست في النّوايا بل في منهجية العمل والانقسام الوطنيّ. اقرت الحكومة حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس ومسؤولية الدولة لانهاء الاحتلال على الحكومة ادانتها بقاء احتلال العدو انتهاك سيادتنا. اما في اعادة الاعمار فهذه تتطلب سرعة في الاعداد وتأمين التمويل بروح وطنية». وختم «سنتعاون مع الحكومة ومشاركتنا فيها تنطوي على التعبير عن مواقف شعبنا الذي نمثله. جادون في التعاون وثقتنا نمنحها للحكومة».

جعجع

 من جانبها، وفي حين منحت كتلة «اللقاء الديمقراطي» الحكومة الثقة، قالت النائب ستريدا جعجع باسم كتلة «الجمهورية القوية»: ما نريده هو التوصّل إلى بناء دولة تحقّق أحلام اللبنانيّين بمستقبل لائق يضعه بين الدول المزدهرة. لاستعادة قرار الحرب والسلم إلى داخل الحكومة من خلال تطبيق القرارات الدوليّة كافّة منها الـ1701 و1559 ولتحقيق العدالة في انفجار المرفأ والمباشرة في إجراء التحقيقات النائمة». اضافت: «سنمنح الثقة لهذه الحكومة لأنها غير مرهونة بثلث معطل. سنمنح الثقة للحكومة الجديدة وسيكون لدينا الشجاعة على مساءلتها ومراقبة عملها».

معوض 

وقال النائب ميشال معوض خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري «أعطي ثقتي للحكومة بصفتي إبن شهيد معنّي بألّا يكثر عدد الشهداء في لبنان وثقتي هي لمسار استرجاع الدولة ولبيان وزاري التزم العمل الجاد على حصر السلاح وفتح مطار رينيه معوّض». اضاف: «ثقتي ليست فقط للحكومة بل لمسار استرجاع الدولة الذي تمثله هذه الحكومة وبيان وزاري التزم بعمل جاد». ولحزب الله قال «نمد يدنا بصدق لبناء دولة لجميع اللبنانيين وشعار ان السلاح هو في وجه اسرائيل وليس للداخل، ينفيه ما حدث في 7 ايار. لا افهم كيف وافق حزب الله على تسليم سلاحه جنوب الليطاني والاحتفاظ به شماله.  نمد يدنا لنطوي هذه الصفحة كي لا نفتح شعارات جديدة توصلنا الى النتيجة نفسها. شعار قوة الردع أظهر أن لا قوة ردع فشعاراتكم أوصلتنا الى نتيجة اليوم». تابع «حان الوقت لوضع حد للتعطيل والانقسام العمودي».

رعد يرد: وقال معوض لحزب الله «نرفض ان تتعرضوا لما تعرضنا له من اغتيالات وهيمنة السلاح ولا نريد دولة انتقامية لكن نرفض ان نكون في دولة خاضعة». فرد رعد على معوض قائلا «يجب ان يتواضع ونحن جاهزون للحوار لكن ليس بهذه الطريقة الاستعراضية». وتابع «لدينا أسئلة أضعاف عن التي طرحتها».

باسيل لا ثقة

 في المقابل، وخلال الجلسة ، قال رئيس تكتل  «لبنان القوي» النائب جبران باسيل الذي زار بعد الظهر الضاحية الجنوبية مقدما التعازي بالامين العام لحزب الله حسن نصرالله: ان حزب الله ارتكب خطأ استراتيجيا كبيرا. الفرق ان حزب الله خسر في حرب اسناد غزّة ووحدة  الساحات وخسّرنا معه معادلة ردع اسرائيل، وخسر الشرعية الوطنية بمقاومة اسرائيل وحده، فتمّ حذف كلمة مقاومة من البيان الوزاري، ولكن لم يفقد لبنان شرعية «مقاومة» الاحتلال، ولا فقد حزب الله شرعيّته الشعبية». 

اضاف: اعجبتني كلمة «دولة محايدة» في الانتخابات وفي التنافس السياسي المشروع بين القوى المتنافسة! «بس ما يكون حيادك دولة رئيس الحكومة بالانتخابات متل حيادك بتشكيل الحكومة» لأن حيادك عن المعايير الواحدة واضح والاهمّ حيّدت حالك عن التزامات وعدت بها». ختم «منحناك ثقتنا عندما سميناك اما اليوم فلن نمنحك اياها. نحن المعارضة الايجابية لحكومتك».

أبو الحسن: أمين سر كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن منح الحكومة الثقة، وقال: «إنطلاقاً من قراءتنا للبيان الوزاري لا يسعنا سوى التنويه بروحية البيان الذي يتلاقى مع توجهاتنا الوطنية والإصلاحية التي أعلنّا عنها كحزب وكتلة في الشهر التاسع من العام ٢٠١٩ وفي خطة ترشيد الدعم في ١٩ – ١١- ٢٠٢٠ لكن الآذان الصماء حينها حالت دون تحقيق تلك العناوين الإصلاحية، ودخلنا في المجهول والأزمات التي عدنا لنخرج منها اليوم والحمد لله، وتبقى العبرة في التزام الحكومة بتعهداتها».

السيد: النائب جميل السيد، قال في مداخلته: «خمس حكومات منذ اتفاق الطائف استخدمت شعار الاصلاح والانقاذ ولم أجد في البيان الوزاري خطوات عملية وواضحة وسيكون من الظلم أن نطلب من الحكومة معالجة ما ليس في مقدورها من مشكلات سابقة. تعبير الإصلاح المذكور في البيان الوزاريّ يجب ان يكون إصلاحًا للدولة وتعبير الإنقاذ هو إنقاذ الشّعب من الدولة».

ميشال ضاهر: ودعا النائب ميشال ضاهر في كلمته الى «إلغاء السرية المصرفية والعودة أقله عشر سنوات إلى الوراء للاطلاع على التحويلات»، ودعا الى «تحسين الوضع الاقتصادي»،  كما دعا الحكومة الى «ايجاد حل لاموال المودعين».

ودعا الى «دعم الجيش وتسليحه لفرض وجوده على الارض»، وقال: «انا نائب ومعاشي كله للجيش».

الجلسة المسائية

ولفت النائب جورج عدوان في كلمته الى ان «الحكومة واضحة في ما خص القرار 1701 الذي لا يتحمل تفسيرا ولا اجتهادا ولا ربطا ويجب تنفيذه بسرعة لأنه من دون تنفيذه لا قيامة للدولة»، متمنيا أن «يكون الحياد اليوم فعليا، فلبنان يفقد قدرته وقوته وعلاقاته الدولية عندما ينحاز لأي محور».

وأكد عدوان أن «إذا لم تتأمن السيادة الكاملة لا سيادة ولا إصلاح في البلد»، معتبرا أن «السيادة تطبق ببدء الانسحاب الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين، ويجب رفض أي حل على حساب الأردن ومصر والسعودية وحل الدولتين».

وقال: «الأساس هو في إعطاء فرصة جديدة، وسأعطي الحكومة الثقة، ولكن التحدي الحقيقي هو أن ترتفع الحكومة إلى قدر تطلعات المواطنين»، مشددا على «ضرورة «الإستفادة من الوقت الحالي لإتمام الإصلاحات وهدم الفساد وإخراج المحسوبيّات واستبدالها بكفاءات».

الان عون

– عدوان: لفت النائب جورج عدوان في كلمة له خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، الى أن «انتخاب الرئيس جوزاف عون أحيا الأمل عند اللبنانيّين والشعب ارتاح بعد خطاب القسم، وتأليف الحكومة خلال شهر ومن دون ثلث معطّل كما من دون توقيع معرقل».

وقال: «الحكومة واضحة في ما خص القرار 1701 الذي لا يتحمل تفسيرا ولا اجتهادا ولا ربطا ويجب تنفيذه بسرعة لأنه من دون تنفيذه لا قيامة للدولة»، متمنيا أن «يكون الحياد اليوم فعليا، فلبنان يفقد قدرته وقوته وعلاقاته الدولية عندما ينحاز لأي محور».

وأكد عدوان أن «إذا لم تتأمن السيادة الكاملة لا سيادة ولا إصلاح في البلد»، معتبرا أن «السيادة تطبق ببدء الانسحاب الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين، ويجب رفض أي حل على حساب الأردن ومصر والسعودية وحل الدولتين»

 ودعا النائب آلان عون خلال الجلسة المسائية لمجلس النواب لمناقشة إعطاء الثقة للحكومة، الى «إعادة قسم من الودائع بالليرة اللبنانية من دون تعريض قيمتها للانهيار».

وقال: «الأساس هو في إعطاء فرصة جديدة، وسأعطي الحكومة الثقة، ولكن التحدي الحقيقي هو أن ترتفع الحكومة إلى قدر تطلعات المواطنين»، مشددا على «ضرورة «الإستفادة من الوقت الحالي لإتمام الإصلاحات وهدم الفساد وإخراج المحسوبيّات واستبدالها بكفاءات».

واعتبر أن «ما يهم اللبناني اليوم هي الافعال لا التوقعات، وأطلب من الحكومة أن تستغل الظرف السياسي وتهديم آليات الفساد وتفكيك «الإمارات» الموجودة داخل الدولة».

في سياق اخر، اكد اهمية «الاستفادة من القيمة المضافة للمخزون الاستراتيجي اللبناني من الذهب في حل الأزمة المالية».

افرام: أكد النائب نعمة افرام أن «البيان الوزاري يحمل آمال الإصلاح والإنتاج»، وقال: «أعطي الثقة للحكومة لأني آمل أنّها ستقوم بإعادة بناء المؤسسات».

ودعا إلى «إعادة طرح قانون تعيين الفئتين الأولى والثانية الذي رده الرئيس السابق ميشال عون وإعادة الأرشفة وتوثيق المعلومات بشكل متطور».

وقال: «لا خيار لدينا سوى أن نكون حياديين، وإلا الحرب الأهلية ستكون على كل مفترق طرق».

البزري: في الإطار، لفت النائب عبد الرحمن البزري في جلسة مناقشة البيان الوزاري الى أن «هناك العديد من المكونات والوزراء الذين نفخر بإنجازاتهم في الحكومة الجديدة والجو العام يدفعنا للتعامل بإيجابية معها ومنحها الثقة».

ورأى أن «عبارة استراتيجية الأمن الوطني التي اعتمدتها الحكومة في بيانها الوزاري هي أبعد من الاستراتيجية الدفاعية لأنها أكثر شمولاً»، وقال: «نراهن على الدولة القادرة».

واكد ان «انسحاب الاحتلال الاسرائيلي ضروري وعبارة استراتيجية الأمن الوطني التي اعتمدتها الحكومة في بيانها الوزاري هي أبعد من الاستراتيجية الدفاعية لأنها أكثر شمولاً».

وذكّر بـ «المطلب القديم وهو استحداث وزارة للتخطيط والتصميم».

بري «أستغفر الله»: وتحدّث النائب جورج عدوان عن خطر ادراج لبنان على اللائحة السوداء، قائلاً: «إذا رحنا على اللائحة السوداء الله ما بعيد يشيلنا منّا»، ليردّ عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري منزعجاً: «استغفر الله».

ناجي: اشار النائب طه ناجي الى أن «هذا البيان تضمن عبارات ايجابية منها ان الدولة تقف الى جانب المواطن وتتطلع الى استجابة مطالب اللبنايين، وانها لن تنحاز الى جهة على حساب جهة وستراعي معايير الجدارة والكفاءة وستعزز المساءلة والمحاسبة».

نجاة عون: اكدت النائبة نجاة عون صليبا ، اننا «لن نتردد في المساءلة والمحاسبة عند كل استحقاق والعدالة لا تحتمل التأجيل، وهذه الحكومة لديها فرصة نادرة لاثبات انها مختلفة والثقة التي نمنحها اليوم ليست سوى مسار طويل من المراقبة والمحاسبة».

ياسين: اشار النائب ياسين ياسين، الى أن «القانون الانتخابي الحالي لا يمثل توجهات اللبنانيين، وعلينا التوجه نحو قانون انتخابي عصري آخذا في الاعتبار دور المرأة في المشاركة في القرار السياسي»، مؤكدا أن «على الحكومة وضع خطة انقاذية لاعادة أموال المودعين»

رفع الجلسة

ثم رفع الرئيس بري جلسة مناقشة البيان الوزاري على ان تستأنف عند الساعة 11 من صباح اليوم .

 

المر: سأمنح الثقة

 أكد النائب ميشال المر في بيان انه «سيمنح الثقة للحكومة ايماناً منه بوجود فرصة ثمينة أمامها لتحقيق امال اللبنانيين وتطلعاتهم في اعادة بناء الدولة وتحقيق الإصلاحات وضمان حقوق المودعين وتطبيق اتفاق الطائف والتزام افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وتأمين الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي تماشيا مع خطاب القسم».

وأوضح  انه» لم يفوض احدا التحدث باسمه او التعبير عن موقفه، وانه يتمنى النجاح الكامل للعهد والحكومة في انطلاقتها لما فيه خير لبنان واللبنانيين».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.