جعجع: إذا لم تثبت الدولة فعاليتها العالم سيتخلى عن لبنان خلال أشهر

8

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن العالم يراقب لبنان عن كثب، سائلاً: “كيف سيثق بنا المجتمع الدولي والمجتمع العربي إذا لم نضبط حدودنا ونثبّت سيادة الدولة؟”، محذراً من أن العالم قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر قليلة إذا لم تثبت الدولة فاعليتها.
وأوضح أن لبنان لم يتوغل بعد في برّ الأمان الكامل رغم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، مشدداً على أن الأوضاع لا تزال محفوفة بالمخاطر، وأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية وإلى حصرية السلاح بيد الدولة لبناء دولة فاعلة ومجتمع مزدهر.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي الذي أقامته منسقيّة زحلة في حزب “القوّات اللبنانيّة” في المقر العام للحزب في معراب.
وأشار جعجع إلى أن الأحداث الأخيرة على الحدود الشرقية مع سوريا عكست خللاً بنيوياً خطيراً في سيادة الدولة اللبنانية. وقال: “منذ نحو شهر ونصف، تدخل الجيش اللبناني وانتشر على الحدود الشرقية بطلب من الأهالي لضبط الوضع، إلا أننا فوجئنا منذ يومين بانطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية نحو سوريا”.
وأوضح جعجع أن “الجيش اللبناني تدخل فوراً، وتواصل مع الجانب السوري عبر وساطة مشكورة من الطرف السعودي، وطلب منهم وقف إطلاق النار موقتاً إلى حين معرفة مصدر إطلاق النار من الجانب اللبناني، فأوقف الجانب السوري إطلاق النار. لكن وبعد استمرار انطلاق القذائف من لبنان، ردوا عليها من داخل سوريا، فتخيّلوا: الجيش منتشـر وهناك قذائف تنطلق من خلفه!”.
وإذ أثنى جعجع على زيارة رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى السعودية وما تبعها من لقاءات مع مسؤولين لبنانيين وسوريين، قال: “بعد الزيارة واللقاءات فوجئنا مجدداً بانطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية نحو سوريا. كيف سيكون انطباع العالم عنّا؟ هل سيثق أحد بدولة لا تستطيع أن تضبط حدودها؟ بالطبع لا. لذا حين نطالب باحتكار السلاح من قبل الدولة، لا نفعل ذلك من باب المزايدات السياسية، بل لأنه من دون ذلك لا يمكن قيام دولة فعّالة. لا يمكن أن نبني دولة تُحترم إذا بقي السلاح مشرعاً خارج مؤسساتها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.