تطوّرات الميدان أطاحت مهمة لودريان الرئاسية

22

يوسف فارس

الشرق – فيما تستمر الجهود الدولية والديبلوماسية لتجنيب لبنان المزيد من الخراب والدمار، تبين ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لم يحمل معه في زيارته للبنان معطيات جديدة، وان مجموع الافكار التي طرحها لا يمكن ان ترتقي الى مستوى الحديث عن مبادرة فرنسية جديدة. ذلك ان حصيلة مشاوراته مع الجانب السعودي في اللقاء الذي جمعه في الرياض اخيرا مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في حضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لم تنته الى مشروع متكامل لمجرد انه قد تقررت متابعة الاتصالات مع الاطراف الاخرى الخارجية والداخلية وعلى مستوى سفراء الخماسية . وهو ما تم في المواعيد المحددة لها من دون الوصول الى اي خطوات تنفيذية، بعدما ثبت لديهم ان المواقف ما زالت على حالها. وعلى رغم الاجواء السلبية، علم ممن التقاهم لودريان انه لفت الى ضرورة ان يتحرك اللبنانيون في الظروف الراهنة، علّهم ينجحون في التفاهم على مرشح ثالث، رابطا هذه الخطوة بامكان التفاهم على وقف للنار فيه الفصل بين ما يجري في لبنان وغزة.

عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية يقول لـ»المركزية»، ان الكلمة لا تزال للأسف للميدان. المساعي المحلية والخارجية تتركز على تجنيب لبنان والمنطقة الحرب الواسعة والمزيد من المجازر والدمار. في الحقيقة جاءت التطورات العسكرية لتطغى على مهمة الموفد الفرنسي وعوض ان يصار التركيز على الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية كان الاهتمام منصبا على وقف القتال الدائر بين لبنان وحزب الله تحديدا واسرائيل التي لم توفر منطقة من استهدافاتها. لذا اخذ موضوع تطبيق القرار 1701 مجمل البحث في المحادثات التي اجراها لودريان مع القوى والمسؤولين اللبنانيين.

ويتابع: هو لم يحمل مشروعا معينا او خطة ما لملء الشغور الرئاسي .كما انه وخلافا لما قيل لم يطرح اي اسم للرئاسة انما المح الى ضرورة اللجوء الى الخيار الثالث كمخرج رضائي للجميع ومقبول منهم.

اما بشأن الخماسية ولقاء لودريان وسفرائها في لبنان، فقد اقتصرعلى التداول في مجريات الاحداث وتبادل الاراء حول اليوم التالي بعد وقف القتال. حاليا الخماسية في سبات عميق وما من تواصل لها مع اي من الافرقاء والكتل النيابية اللبنانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.