تضارب الأنباء حول اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء السويداء

كشفت مصادر في محافظة السويداء، جنوب سوريا، الثلاثاء، عن اتفاق أولي بين الحكومة السورية ووجهاء المحافظة بشأن دمج السويداء ضمن مؤسسات الدولة، بما فيها الأجهزة الأمنية.

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن “العلم السوري رُفع فوق مبنى محافظة السويداء، بعد أيام من إنزاله واستبداله براية خاصة بالدروز”، في خطوة قد تشير إلى تفاهمات جديدة بين الطرفين.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى، الإثنين، وفدًا يضم 25 شخصية من المحافظة، بينهم حقوقيون وسياسيون وممثلون عن العشائر والناشطين، حيث شدد خلال اللقاء على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون السورية، والتأكيد على وحدة البلاد ورفض المشاريع الانفصالية.

وفي المقابل، نفت مصادر مقربة من الرئاسة الروحية في السويداء صحة الأنباء عن التوصل إلى اتفاق جديد، مؤكدة أن “ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام غير دقيق على الإطلاق”.

وقال مصدر مقرب من المرجعية الدينية للموحدين الدروز: “نحن منفتحون على الحوار، وأيدينا ممدودة للخير، لكن الحديث عن أي اتفاق جديد هو أمر عارٍ عن الصحة”.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من التوترات في السويداء، والتي شهدت احتجاجات واسعة ضد النظام السابق، ما أدى إلى ظهور مطالبات بترتيبات سياسية وأمنية جديدة مع الحكومة السورية الحالية.

وفي حال تأكيد الاتفاق مع الدروز في السويداء، ستكون حكومة دمشق قد استكملت سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية، في خطوة قد تمهد لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي شهدتها بعض المناطق خلال الفترة الانتقالية.في موازاة ذلك ذكر مسؤول تركي أن تركيا تشعر “بتفاؤل حذر” تجاه اتفاق أبرم بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، وبين الحكومة السورية الجديدة، مضيفا أن أنقرة تريد رؤية كيف سيتم تنفيذ الاتفاق أولا.

وقال المسؤول إن الاتفاق لم يغير من عزم تركيا على مكافحة الإرهاب، وإن أنقرة ما زالت مصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية.

وبالتزامن، اعلن مظلوم عبدي قائد ”قسد” العسكري الى ان الرئيس احمد الشرع هو رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، مشيرا الى ان انضمام ”قسد” الى الجيش السوري لأن لسوريا جيش واحد لا جيشان.