تصعيد خطير في اليوم الـ 30 لاستئناف العدوان على غزة
عشرات الشهداء بينهم صحافية وتهديد باستمرار الحصار
صعدت إسرائيل من هجماتها الوحشية بشكل خطير على قطاع غزة، في اليوم الثلاثين لاستئناف العدوان، وارتكبت عدة مجازر، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، وذلك بعد أن توعد جيش الاحتلال بزيادة الهجمات الحربية ضد قطاع غزة، والعمل على احتلال مناطق وأحياء جديدة، خاصة في مناطق الشمال، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس.
وأعلنت زارة الصحة في غزة، عن وصول 25 شهيدًا و89 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مشافي القطاع، وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان يوم 18 مارس الماضي بلغت 1,652 شهيد، 4,391 مصاباً.
وفي شمالي قطاع غزة، حيث يعمل جيش الاحتلال على توسيع منطقة التوغلات البرية والسيطرة على الأرض، بعد زيارة نتنياهو وكاتس، فقد شن الطيران الحربي غارة جوية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة جباليا النزلة.
وفي السياق، صعدت أيضا قوات الاحتلال من هجماتها الدامية ضد مدينة غزة، وفي مجزرة خطيرة سقط 11 شهيدا من عائلة حسونة بينهم أطفال ونساء، عندما استهدف الطيران الحربي منزل العائلة الواقع في شارع النفق، وكان من بين الضحايا المصورة الصحافية فاطمة حسونة، حيث نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصحفية حسونة.
وانتقد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحافيين، صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، وقال لـ القدس العربي إن هذا الصمت “يعتبر شراكة فعلية مع الاحتلال”، مطالبا باستنكار الجريمة بشكل عملي، من خلال اتخاذ اجراءات فعلية بحق دولة الاحتلال، من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين.
كذلك قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها ستة مواطنين، حين استهدفت منزلا في حي التفاح شرقي المدينة.
واستشهد أيضا ثلاثة مواطنين من عائلة ريان، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.
أما في وسط قطاع غزة، فقد سقط شهيد بقصف من مسيرة إسرائيلية استهدف خيمة تخص تكية طعام، تقع في منطقة الدعوة شمال شرقي مخيم النصيرات.كما قامت طائرة مسيرة إسرائيلية بشن غارة على شمال غربي مخيم البريج، إضافة إلى عمليات إطلاق نار كثيف استهدف تلك المناطق.
في الموازاة، استمرت الهجمات على مناطق النزوح في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، واستشهد عدد من المواطنين وسقط آخرون جرحى، في قصف استهدف خيمة في منطقة المواصي، التي يدعي الاحتلال أنه من المناطق الإنسانية.
وسقط شهيدان في قصف من مسيرة إسرائيلية، استهدف بلدة القرارة شمالي المدينة، كما أصيب مواطنان جراء إطلاق نار من جيش الاحتلال استهدف مركب صيد على ساحل بحر المدينة، وكذلك سجل قيام جيش الاحتلال بإطلاق نار كثيف على البلدات الشرقية وتحديدا على بلدة عبسان الكبيرة، فيما شن الطيران الحربي غارة على منزلا في حي العمور ببلدة الفخاري.وفي السياق، تواصلت الهجمات الحربية العنيفة على مدينة رفح، والتي أجبر جيش الاحتلال سكانها على النزوح القسري.
تهديد إسرائيلي
ولوحظ أن تصاعد الهجمات على غزة، جاءت بعد الوصول المفاجئ لكل من نتنياهو وكاتس إلى شمال القطاع، والتي تلتها تهديدات من نتنياهو نقلها بيان صادر عن مكتبه جاء فيها “حماس ستتلقى المزيد والمزيد من الضربات”، مضيفاً “مصرون على إطلاق سراح الرهائن وتحقيق كل أهداف الحرب”، مشددا على أهمية استمرار الضغط العسكري على حركة حماس.
فيما قال يسرائيل كاتس، إنه كلما أصرت حماس على رفض إطلاق سراح الرهائن، كثفت إسرائيل الضربات، مهددا بأن نشاط الجيش الإسرائيلي “سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة”. مضيفا ان الجيش سيبقى في المناطق الامنية لمنطقة عازلة بين العدو والمستوطنات قبل انسحابات من مناطق يدخلها.
وكشف كاتس ان مصر اشترطت نزع سلاح ”حماس” وتجريد غزة من السلاح للتوصل لاتفاق شامل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.