ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان.. المطالبة باتفاق في غزة… و «حماس» مستعدّة
الشرق – رحبت دول ومنظمات وحركات عربية، ببدء سريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب و»حزب الله»، وشددت على ضرورة أن يمهد لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 14 شهرا.
جاء ذلك وفق مواقف رسمية في قطر ومصر والأردن والعراق وبيانات صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وجماعة الحوثي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها «ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتعرب عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة»، معربة عن تقديرها لـ»الجهود الأميركية والفرنسية التي أسهمت في التوصل لهذا الاتفاق».
وأعربت في بيان عن «تطلع دولة قطر إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فوراً، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة».
كما رحبت مصر في بيان لوزارة الخارجية ببدء تنفيذ الاتفاق، مؤكدة أن «هذه الخطوة من شأنها الإسهام في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان، وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية».
وشددت على أن «الاتفاق ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلا عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية».
كما رحب الأردن، في بيان لوزارة الخارجية، بسريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب و»حزب الله»، واعتبره «خطوة مهمة يجب أن تُستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة».
ورحبت الخارجية السعودية باتفاق وقف النار، وأملت ان يؤدي الى حفظ سيادة لبنان وتطبيق القرار 1701.
في سياق متصل، رحب العراق في بيان لوزارة الخارجية بـ»إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي ولبنان»، معربا عن «أمله بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني».
ودعت الخارجية العراقية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات جادة وفاعلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر».
وأكد محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، في بيان، «دعم إعلان وقف إطلاق النار في لبنان»، داعيا «المجتمع الدولي لتكثيف جهوده ومساعيه من أجل التوصل إلى إيقاف للعدوان في غزة».
كما رحبت الرئاسة الفلسطينية في بيان، بإعلان دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، ودعت إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في غزة.
وعلى مستوى المنظمات والحركات، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان، بقرار وقف إطلاق النار في لبنان و»طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية».
وأعربت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، في بيان، التزامها بالتعاون مع أي جهود لإنهاء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة ضمن محددات متمثلة بـ»وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل أسرى حقيقية وكاملة».
وأضافت: «قبول العدو بالاتفاق مع لبنان من دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها».
ودعت «حماس» الدول العربية والإسلامية لـ»الحراك الجاد والضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».
وخاطب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، في بيان، «حزب الله» عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، قائلا: «سنبقى مقاومة واحدة حتى النصر».
وقال: «لقد قاتلتم وصمدتم وناصرتم إخوانكم في فلسطين وقدمتم الدماء الغالية والطاهرة (..) أبارك صمودكم وصمود الشعب اللبناني».
كما أكد متحدث جماعة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام، في منشور عبر منصة إكس، الثقة بخيارات المقاومة في لبنان، وإن المقاومة التي أبداها «حزب الله» أجبرت إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار.