ترامب يتوعّد سكّان قطاع غزة بالموت “إذا احتفظتم بالرهائن”

شهد ملف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة تطورًا بارزًا أمس، مع إعلان البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تتشاور مع إسرائيل في مسألة أن تجري واشنطن مفاوضات مباشرة مع حركة “حماس”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحافيين، ردًا على تقارير إعلامية سابقة بهذا الشأن “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها، أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”. وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وأن عمل بوهلر “جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأميركي”.

وكانت مصادر إعلامية عدة قد أكدت في وقت سابق هذه الأنباء.

وقال مصدر مطلع لـ”رويترز” إن إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حركة “حماس” بشأن “تحرير رهائن أميركيين محتجزين في غزة”.

وأضاف أن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر أجرى محادثات مباشرة مع “حماس” في الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدا تقريرا نشره موقع “أكسيوس” .

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنفت “حماس” منظمة إرهابية أجنبية في 1997.

وقال المصدر إن المحادثات ركزت على إطلاق سراح رهائن أميركيين ما زالوا محتجزين في غزة، لكنها شملت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع نطاقا لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وكيفية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في إشارة إلى إسرائيل، إن هناك طرفا “يحاول أن يتحلل من التزاماته” المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن بلاده وقطر تعولان على واشنطن لاستكمال تنفيذه.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية الرسمية أن “مصر وقطر عليهما مسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، لمواصلة الضغط ليتم الدخول في التفاوض حول المرحلة الثانية” .

ويأتي هذا في الوقت الذي طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة على الفور في ما أسماه “التحذير الأخير” لهم، وطالب في الوقت نفسه قادة الحركة بمغادرة قطاع غزة.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال “هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ أنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!”.

وقال وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو انه يأمل ان تفعل ”حماس” بالضبط ما طلب ترامب، وأن تأخذ تهديداته على محمل الجد، لأنه لا يقول شيئا إلا اذا كان جاداً بشأنه، وهو أي ترامب قد نفذ صبره.

وقال ترامب إنه سيكون هناك “جحيم” لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، مضيفا أنه سيوفر لإسرائيل “كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة”.

وعلق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس، بالقول إننا “لم نكن أبدا المشكلة إنما الاحتلال”.