بوشكيان: لبنان ملتزم تطبيق اتفافية الشراكة مع أوروبا وهدف الوزارة تحويل الصناعة اللبنانية إلى صناعة خضراء

8

نظّمت أداة المساعدة التقنية وتبادل المعلومات للمفوضية الأوروبية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ووزارة الصناعة، ورشة عمل عن تدوير البلاستيك: تعزيز الجودة، التنافسية والاستدامة في إعادة التدوير، قبل ظهر امس في فندق فينيسيا، بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان، المدير العام للمديرية العامة للجوار الاوروبي غرت كوبمن، مستشار وزير البيئة احمد أبيض، المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات-ليبنور المهندسة لينا درغام، المديرة العامة لوزارة الصناعة المهندسة شانتال عقل، مدير المختبرات في معهد البحوث الصناعية الدكتور جوزيف متى ممثّلاً المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ، وخبراء ومستشارين ومسؤولين ومهندسين من لبنان واوروبا.

وألقى الوزير بوشكيان الكلمة الآتية: “ان موضوع إعادة التدوير هو موضوعٌ محوري في خطة عمل وزارة الصناعة التي تعمل جاهدة لتحويل الصناعة اللبنانية إلى صناعة خضراء مستدامة، صناعة تحافظ على البيئة باعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة وإدارة سليمة للنفايات والانبعاثات، صناعة تنافسية مبنية على الابتكار والتميّز، تنمّي المجتمع والاقتصاد، تربط القطاعات الانتاجية وتلتزم بأعلى المعايير والمواصفات.

لقد سعدت بلقاء المدير العام كوبمن بداية شهر حزيران خلال زيارتي للمفوضية الاوروبية في بروكسل، حيث تطرقنا إلى حاجات القطاع الصناعي اللبناني والتحديات التي يواجهها في ظل هذه الأزمة التاريخية، لا سيما تلك الناتجة عن النزوح السوري والعمالة غير الشرعية، وأهمية استمرار الدعم الاوروبي لهذا القطاع الذي يعتبر رافعة للاقتصاد الوطني.

إن ورشة العمل التي نعقدها اليوم لم تكن ممكنة لولا اصرار السيد Koopman على تنظيمها، ونأمل ان يتمّ تخصيص المزيد من الدعم للصناعة اللبنانية التي أثبتَت ْ براعتَها وجودتها وقدراتِها الابتكارية ومرونتها في التكيّفِ مع الأزمات، وكانت عامل الاستقرار الأكبر للاقتصاد الوطني. كما نأمل تقديم الدعم التقني لوزارة الصناعة للتمكّن من مكننة عملها ووضع السياسات التي تساهم في تطوير هذا القطاع وتأمين الرقابة الفاعلة عليه.

إن المواضيع المتعلّقة بالاستدامة لم تعد ترفا بل أصبحت أساسا لنموّ أي صناعة، وعنصرا ً أساسياً في السياسات الوطنية والتشريعات كالـ Green deal Regulations التي أقرّها الاتحاد الاوروبي.

جهدت الحكومة اللبنانية والوزارات المعنية لاصدار العديد من التشريعات والقرارات والتعاميم التي تهدف إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير، تحسين كفاءة استخدام الموارد، تطوير البنية التحتية لجمع وفرز النفايات وجذب الاستثمارات الصناعية في هذا القطاع، كما ووضع الآليات التي تسمح بربط سلاسل الانتاج على المستوى الوطني وتنظيم تصدير المواد القابلة لاعادة التدوير.

وقد تمّ تنفيذ عدد من البرامج بالتعاون مع شركائنا لتشجيع استخدام الطاقة المتجدّدة في الصناعة والتقليل من اثرها البيئي، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لا سيما مشروع Med Switch ، وقريباً المشروع الجديد Green forward، بالإضافة إلى المشاريع التي تم إطلاقها من قبل معهد البحوث الصناعية من خلال عمل المركز اللبناني للانتاج النظيف Lebanese Cleaner Production Center وإنشاء مختبرات تعنى بالطاقة المتجددة والتغليف وإعادة التدوير، وجهود مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية-ليبنور لإصدار المواصفات الوطنية المطلوبة في مجال الطاقة المتجددة والبيئة وبصمة المياه والكربون وإعادة التدوير وجودة الهواء والمياه والأبنية الخضراء.

غير أن الأزمة الحالية بتشعباتها زادت من الاحتياجات لا سيما في غياب دور القطاع المصرفي والقروض الصناعية والبنية الخدماتية الضعيفة كمصادر الطاقة والمياه، وفي ظل المضاربة غير المشروعة جراء النزوح السوري والعمالة غير الشرعية، إضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع العام والعاملين فيه. إننا اذ نؤكد حرصنا والتزامنا بتطبيق اتفاقية الشراكة اللبنانية- الاوروبية، نجدّد شكرنا للاتحاد الاوروبي على دعمه الدائم للبنان، ونتمنى ان يستمر هذا التعاون لتسهيل دخول المنتجات اللبنانية إلى الأسواق الاوروبية وإزالة العوائق التي تواجه بعض المنتجات. نشكر حضوركم ونأمل ان يشكل هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول سبل تعزيز جودة واستدامة قطاع إعادة التدوير وتحقيق صناعة مستدامة في لبنان”.

وتحدث كوبمن عن “التعاون بين لبنان واوروبا، وأهمية المشاريع المشتركة بينهما وتنفيذها وفق المخطط والبرامج المرسومة لها، مشدّداً على الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء وتدوير المخلفات الصناعية والبلاستيك وغيرها، لتتماشى الصناعة اللبنانية وانتاجها مع المعايير المطلوبة اوروبياً حتى تصبح قادرة على الانسياب الى دول اوروبا”.

وتحدثت مستشارة وزير الصناعة نتالي خوري: “النفايات مشكلة عالمية. وتعدّ الإدارة السليمة للنفايات عاملاً رئيسياً في تقدم المدن حول العالم. إن معالجة النفايات هي الطريق إلى الأمام لتحسين الأداء الاقتصادي والإنتاج المسؤول وكفاءة الموارد في الصناعات المتقدمة. من هنا تأتي أهمية ورشة عمل تايكس اليوم حول سلاسل القيمة البلاستيكية: تعزيز الجودة والقدرة التنافسية والاستدامة في إعادة التدوير. ويحظى هذا الموضوع باهتمام كبير لدى وزارة الصناعة اللبنانية، لتأثيره الثلاثي المحتمل على الاقتصاد والمجتمع والبيئة”.

كما تحدّث مستشار وزير البيئة. ثم عقدت جلسات عمل شارك فيها خبراء من لبنان، المجموعة الاوروبية، الاتحاد الاوروبي، تشيكيا، السويد، مالطا، ليتوانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.