بوريل في زيارته الاخيرة قبل إنهاء مهامه: نصيحة بتنفيذ الـ1701 لمصلحة لبنان
كتبت تيريز القسيس صعب
ودع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل المسؤولين اللبنانيين في زيارة تعتبر الاخيرة له للبنان قبل ان ينهي مهامه الديبلوماسية، بنصيحة ربما ستحكم ضميرهم ويعملون على تحقيقها، الا وهي “اشتغلوا لمصلحة لبنان ولتنفيذ القرار 1701”.
صحيح ان زيارة بوريل هي وداعية في الشكل لكنها في المضمون حملت عناوين متعددة بدءا من الحرب الاسرائيلية على غزة، والوضع اللبناني المتوتر عند الحدود الجنوبية، والعراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشلل المؤسساتي في البلاد وصولا الى المشاورات والمباحثات التي تحصل من أجل الوصول إلى اتفاق هدنة بين “حماس” واسرائيل.
وبحسب مصادر ديبلوماسية شاركت في لقاءات بوريل في بيروت، فإن المسؤول الأوروبي عبر عن دعم كامل لدول الإتحاد للبنان في التوصل إلى اتفاق من أجل انتخاب رئيس جديد، لان اي غياب لراس السلطة من شأنه أن يعكس سلبا على الصورة الاقليمية والدولية للبنان، وبالتالي قد يفقده دوره ووجوده وهويته بين أعضاء المجتمع الدولي بشكل عام.
وقالت المصادر ان بوريل تطرق مع المسؤولين إلى مسالة النزوح السوري في لبنان والمشاكل التي يواجهها جراء تزايد اعدادهم والاعباء التي يشكلونها، اقتصاديا او اجتماعيا. ونقل عن المسؤول الأوروبي تفهما كبيرا لصعوبة استيعاب لبنان هذه الازمة من مختلف النواحي وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدولة اللبنانية في مواجهة هذه الازمة إلى حين عودة السوريين إلى ديارهم.
واشارت المصادر إلى أنه استعراض دعم الاتحاد الأوروبي لقدرة لبنان على التكيّف والاستقرار، فضلاً عن الدور الإقليمي الذي يقدر ان يلعبه مع مجموعة من المعنيين المحليين والدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
اما سياسيا فإن البند 1701 كان الطبق الاساس في كل لقاءات بوريل، والدعوة إلى تنفيذه بكل مندرجاته كان مطلبا ملحا من قبل الاتحاد لما يشكل هذا القرار من ضمانة دولية واقليمية للبنان وللاستقرار في المنطقة، ويبعد شرارة اي حرب محتملة في الشرق الاوسط.
واعتبرت الاوساط الديبلوماسية ان الزيارة كانت مناسبة لمناقشة الوضع في غزة، والحلول السياسية المطروحة على طاولة التفاوض لاسيما وان تأثير هذه الحرب طال الدول المجاورة لها ووضعها في اجواء اللاستقرار والتوتر.
وختمت المصادر بالقول ان زيارة بوريل، وربما الاخيرة له كممثل للاتحاد الاوروبي، أعطت دفعا اوروبيا لدول المنطقة بأن الدور الأوروبي لم يغيب ولا يمكن ان يغيب، واي تسوية محتملة او مقترحة لا يمكن ان تحصل بمعزل عن مشاركة الاتحاد الأوروبي فيها.
Tk6saab@hotmail.com