بري يتصل بالأميركيين لمعالجة الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار
الشرق – يستمر خرق إتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الرابع من بدء سريانه، اذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا المعابر الحدودية شمالي الهرمل من الجهة السورية تحديداً معبر جوسية والجوبانيه والحوز بريف حمص الجنوبي، ما أدى الى وقوع أضرار في مركز الأمن العام اللبناني. وفي المستجدات الميدانية امس فقد، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران الرشاشات الثقيلة من موقعه عند اطراف مارون الراس في اتجاه مدينة بنت جبيل، في انتهاك مستمر لاتفاق وقف اطلاق النار، وشوهد الدخان يتصاعد من أحد أحياء بلدة مارون الراس حيث عمد الى جرف بعض المنازل في البلدة، وشن الطيران الحربي المعادي فجرا غارة، مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وتعرضت مع ساعات الفجر وحتى الصباح الاحياء السكنية لبلدة يارون لرشقات قنص غزيرة اطلقها جنود العدو المتمركزين في الجهة الجنوبية للبلدة، وظهرا تعرضت اطراف بلدة عيترون لسقوط عدد من القذائف المدفعبة مصدرها مواقع العدو المقابلة، كما أطلق جيش العدو قذيفة مدفعية على محلة «الغرب» عند اطراف بلدة راشيا الفخار، كما أطلقت دبابة اسرائيلية قذيفة في اتجاه بلدة إبل السقي، وألقى الجيش الاسرائيلي 3 قذائف على محيط بلدة الخيام، حيث استهدف نبع ابل، بقذيفة ومنطقة الجلاحية بواحدة واخرى على سهل مرجعيون. كما سمع طلقات رشاشة كثيفة في البلدة، واستمر الجيش الاسرائيلي بعمليات نسف المنازل في الخيام، كما أطلق قذيفة مدفعية على محلة «الغرب» عند اطراف بلدة راشيا الفخار. وكانت استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع رابيد في بلدة مجدل زون في القطاع الغربي ما أدى، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة،إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وافيد عن تحليق مسيّرات اسرائيلية في أجواء مدينة بعلبك وبلدات الجوار على علو منخفض، خارقة اتفاق وقف إطلاق النار، واعقب ذلك، وللمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق الهدنة، تحليق مسيرة إسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية وعمد الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم إلى القيام بعمليات توغل في بلدة عيترون – قضاء بنت جبيل، في انتهاك متواصل لاتفاق وقف اطلاق النار، ورصد تحرك للجنود والآليات في محلة المطيط وبعض الاحياء في عيترون حيث أضرموا النيران بسيارة من نوع «رابيد». وعمدت دبابة «ميركافا» إلى سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات التي تم تقديم المساعدة لهم عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر لإجلائهم من البلدة. ورفع الجنود سواتر ترابية في عدد من الطرقات في محلة مرج العبد في عيترون، وجرفوا الطرقات في محلة المطيط في عيترون بغية تخريبها، وأطلق الجنود رشقات رشاشة مكثفة من موقعهم في اطراف مارون الراس باتجاه سرايا بنت جبيل في اثناء قيام عناصر الدرك في فصيلة بنت جبيل بمعاينة الاضرار فيها، مما اجبر العناصر على العودة الى مخفر رميش، وافيد بأن مسيرات إسرائيلية أغارت على بلدة رب ثلاثين أدت الى سقوط ضحية وجريحين. كما استهدفت بغارة للمرة الثانية المنطقة الواقعة بين تبنا والبيسارية للمرة الثانية،وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى مناطق في بلدة عيترون، وأفيد بأن جنودا إسرائيليين حاصروا مواطناً داخل سيارته في مرج العبد بعيترون بعد توغلهم إلى وسط البلدة وأجبروه على تركها والابتعاد قبل أن يضرموا النيران فيها، هذا وحلّقت مسيرة اسرائيلية بدون صوت على علو منخفض جدا في اجواء مدينة صيدا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. كما سجلت غارة من مسيّرة على تبنا البيسارية، أسفرت عن سقوط جريح،هذه الاعتداءات الاسرائيلية ترافقت مع استمرار اطلاق التهديدات العدوانية لمنع الاهالي من الدخول الى القرى والبلدات المتاخمة للخط الازرق. اما لجهة حركة عودة النازحين فقد سجلت لليوم الثالث ازديادا مستمرا ووصلت النسب المئوية التقريبية لاكثر من ثمانين في المئة فيما القرى الحدودية لم تتجاوز نسب العودة اليها اكثر من عشرة في المئة و يعود ذلك لاستهدافات واعتداءات الجيش الاسرائيلي للعائدين، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن ووجود مخاطر مخلفات الحرب وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.