بايدن وهاريس دعما اغتيال نصر الله
عرفت علاقات الولايات المتحدة وحزب الله اللبناني العداء مع تفجير السفارة الأميركية وثكنات قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 أميركي، وألقي باللوم فيها على حزب الله.
ومنذ تصنيف الولايات المتحدة لحزب الله منظمة إرهابية أجنبية عام 1997، تذبذبت العلاقات اللبنانية الأميركية صعودا وهبوطا.
من هنا لم يفاجأ المراقبون الأميركيون ببيانات البيت الأبيض الداعمة لعملية اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت مساء الجمعة.
في بيان صدر من البيت الأبيض السبت، لم يلتزم الرئيس جو بايدن بموقف حيادي تجاه عملية الاغتيال، حيث عبّر عن “ارتياحه” لاغتيال نصر الله، مشيرا إلى أن حزب الله مسؤول عن قتل مئات الأميركيين على مدى عقود.
وطالب بايدن الأميركيين، خاصة الموجودين في الشرق الأوسط بالحذر، وقال إنه أمر القوات الأميركية في المنطقة بتعزيز “وضعها الدفاعي” لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، مضيفا “أن مقتل نصر الله بغارة جوية إسرائيلية هي قسط من العدالة يقدم لضحاياه العديدين، بما في ذلك الآلاف من الأميركيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين”.
وفي بيان خاص بها، كررت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، موافقة بايدن ودعمه للهجمات التي اغتالت زعيم حزب الله.
وقالت هاريس “كانت يدا حسن نصر الله ملطخة بالدماء الأميركية، وعلى مدى عقود من الزمان، أدت قيادته لحزب الله إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وأدت إلى مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء في لبنان وإسرائيل وسوريا وحول العالم، واليوم يتمتع ضحايا حزب الله بقدر من العدالة”.
ثم أضافت هاريس “لدي التزام ثابت بأمن إسرائيل، وسأدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران”.