بارولين زار عين التينة والسراي: انتخاب رئيس مسؤولية الجميع

25

واصل أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين زيارته إلى بيروت حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وأكد ان الكرسي الرسولي قلق من الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لانه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس، فهذا الامر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة، معتبراً ان ليس من المستبعد إيجاد الحلول، مشيراً الى ان هناك أبعادا داخلية للازمة وكذلك أبعادا خارجية لكن الحل يبدأ في المجلس النيابي وفي لبنان.

وكان الرئيس بري قد استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الكاردينال بارولين والوفد المرافق بحضور سفير الفاتيكان في لبنان المونسنيور باولو بورجيا والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والتطورات السياسية لا سيما الملف الرئاسي.

وبعد اللقاء أجاب الكاردينال بارولين على أسئلة الصحفيين قائلاً: “الحوار مع الرئيس بري كان جيداً، تحدثنا عن الوضع في لبنان والحلول المحتملة وليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي إنما هي مهمة السياسيين، كما نقلنا لرئيس المجلس رغبة قداسة البابا وسعادته بإنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.

وعن اسباب الازمة قال: هي تحديات سياسية وربما أيضاً لان هناك عدة أطراف وهناك وجهات نظر سياسية متعددة، نعم هناك أبعاد داخلية للأزمة وكذلك أبعاد خارجية لكن الحل يبدأ من هنا وفي لبنان.

اضاف: اللقاء كما قلت كان جيداً تحدثنا بطريقة شفافة ومنفتحة وكل واحد منا عبر عن وجهة نظره، وهذه نقطة إنطلاق جيدة بالنسبة الينا كما شرحنا وجهة نظرنا.

ورداً على سؤال ان كانت المشكلة مسيحية؟ اعتبر بارولين ان  المشكلة هي مسؤولية الجميع، وطبعاً المسيحيون تقع عليهم مسؤولية لا سيما في مسألة إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم، هناك فئات وأطراف أخرى من المجتمع كلهم يجب ان يتحملوا المسؤولية.

مختتما كلامه: الحل يبدأ من هنا.

السراي

ثم انتقل بارولين والوفد المرافق الى السراي، حيث عقد لقاء ثنائيا مع الرئيس ميقاتي، أعقبه اجتماع موسع.

في ختام المحادثات عقد رئيس الحكومة وامين سر دولة الفاتيكان لقاء صحافيا مشتركا.

وأكد الرئيس ميقاتي لبارولين “ان ما يجمعنا مع الكرسي الرسولي أولويات عدة منها إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والسعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وذلك من أجل وضع حد لأطماع اسرائيل التوسعية وبالتالي عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي”.

 

بارولين:

ثم تحدث الكاردينال بارولين فقال: “ان الكرسي الرسولي قلق لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، لانه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس، فهذا الامر ليس فقط امكانية بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة. إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه. امل ان تتمكن الاطراف السياسية من ان تجد حلا في اقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالاذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري، اضافة إلى ذلك فإن الأزمة الاقتصادية لا تنفك تزداد ويتفاقم الفقر والهجرة في لبنان”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.