باراك: لعصيان مدني ضد نتانياهو لانه لن ينهي الحرب ما لم يجبره الجمهور
اعتبر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، الجمعة، أن نظيره الحالي بنيامين نتانياهو لن ينهي الحرب في قطاع غزة ما لم يجبره الجمهور على ذلك.
وكتب باراك في مقال نشره بموقع القناة 12 العبرية: “بعد تسعة أشهر من الحرب، وجدنا أنفسنا في وضع حرج، ويمكننا بل ويجب علينا أن نخرج منه منتصرين، وهذا يتطلب شجاعة ورصانة واستعدادا للاعتراف بالأخطاء وتصحيحها، ومواجهة حقيقية للواقع الصعب وعدم الاختباء وراء الشعارات الجوفاء”.
وأضاف: “يجب استبدال الحكومة والشخص الموجود على قمة الهرم (رئيس الوزراء نتانياهو)، ويجب بناء كل شيء بشكل مختلف، هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنفوز بها”.
وقال: “يجب أن تبدأ المفاوضات من أجل عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) فوراً، ولكن هذه المرة فقط بتفويض كامل للفريق (المفاوض) للتوصل إلى أفضل صفقة ممكنة، وستقرر الحكومة ما إذا كانت ستقبل”.
وتابع باراك أنه رغم “عنف حماس إلا أنها ليست غبية، ستكون مفاوضات صعبة ومؤلمة، وليس هناك يقين بالنجاح”.
وقال: “لقد تلقت حماس ضربات موجعة، لكن القضاء على كل قدراتها العسكرية سيستغرق أشهرا عديدة، وربما سنوات”.
وأضاف: “رؤساء الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع يقولون للحكومة صراحة أن الجيش سيعرف كيفية التعامل مع تكاليف الصفقة، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية”.
وتابع في إشارة الى الجيش ومؤسسة الأمن: “ويصدقهم الجمهور العام ويشتبه منذ فترة في أن رئيس الوزراء ينحني للمتطرفين ويسعى إلى مواصلة الحرب كوسيلة لتمديد حكمه”.
ومضى: “إذا أصبح من الضروري استئناف القتال مع حماس خلال ستة أشهر أو سنة، رغم الالتزام بوقفه الذي يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين، فسوف يتم إيجاد طريقة للقيام بذلك”، على حد قوله.