المولوي: نطبق القانون وكل الحقائب الديبلوماسية ستفتش

منع اللبنانيين من دخول سوريا واشتباكات على الحدود

18

بمثل الارباك والبلبلة السائدين في الملف الرئاسي قبل ستة ايام من موعد جلسة الانتخاب، بدا وضع الحدود اللبنانية – السورية امس، في اعقاب ضوضاء سادت قضية تفتيش حقيبتين ديبلوماسيتين حملهما ديبلوماسي ايراني على متن رحلة ماهان في مطار رفيق الحريري الدولي واثارت حفيظة مناصري الممانعة في بيروت الذين تجمعوا على دراجاتهم قرب المطار احتجاجاً.

ولأن “اللي في مسلة تحت باطو بتنعرو”، وبعد معلومات سرت مفادها ان ايران ترسل اموالا الى حزب الله في الحقائب الدبلوماسية، ارسلت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مذكرة كتابية توضيحية الى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تشير الى ان الحقيبتين تحتويان على وثائق ومستندات واوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة بإستعمال السفارة فقط، علما ان كل الدبلوماسيين الذين يزورون بيروت لا يمانعون ولا يعترضون على تفتيش الحقائب وواقعة وضع المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين حقيبته تلقائيا لتُفّتش ما زالت ماثلة، فلماذا يعترض دبلوماسيو ايران على التفتيش إن كانت حقائبهم ” صاغ سليمة”؟ وكيف يُبرَر تجمع انصار حزب الله امام المطار بدراجاتهم النارية تضامناً مع ايران واحتجاجاً على اتخاذ دولتهم، إن كانوا يعترفون بها، اجراءات لحماية البلاد والعباد ؟

اما اشكالية الحدود فثنائية ، يتصل جزء منها بمنع اللبنانيين من الدخول الى سوريا الا بشروط معينة، والجزء الآخر باشتباكات اندلعت في معربون بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين افيد انهم مهربون معروفون في المنطقة ، ولا رابط بين الجزءين.

اشتباك معربون

قيادة الجيش اعلنت عبر حسابها على منصة “أكس” ان ” “بتاريخ 2025/1/3، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين.

منع دخول سوريا

وتزامناً، ووفق المعلومات الأولية، منع الأمن العام اللبناني اللبنانيين من عبور نقطة المصنع الحدودية في اتجاه سوريا، منذ ساعات الليل، بناءً على توصيات سورية بمنع دخول اللبنانيين إلى البلد، إلّا لمن يحمل إقامة سوريّة. وعليه، توقّف الأمن العام اللبناني عن السماح للمواطنين اللبنانيين بالعبور إلى الداخل السوري، على عدد من المعابر الحدودية البقاعية شرقا، وشمالا أيضاً في العريضة والعبودية وجسر قمار. أفادت المعلومات بأنّ القرار السوري أتى ردّاً على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط اللبنانية، وأبرزها إقامة لبنانية سارية المفعول. وبحسب المتداول، فإنّ الإجراءات السورية الجديدة تتطلّب من اللبناني أن يكون حائزاً على إقامة سوريّة سارية المفعول، أو حجز فندقي ومبلغ ألفي دولار، أو موعد طبيّ مع وجود كفيل سوري، مع الإشارة إلى أنّ “أيّ مخالفة بالإقامة داخل الأراضي السورية ليوم إضافي تفرض على اللبناني غرامة مالية، مع منعه من دخول سوريا لمدة عام”. واوضحت المعلومات ان السلطات السورية طلبت من وزير الداخلية اللبناني التواصل مع نظيره السوري لحل مسألة منع اللبنانيين من دخول سوريا.

في المطار

في الغضون، وبعد رفض موظف في السفارة الإيرانية، طلب السلطات اللبنانية بتفتيش حقيبة دبلوماسية حملها معه إلى مطار رفيق الحريري الدولي ليل امس، ذكر بيان لوزارة الخارجية اللبنانية، أنها تلقت “مذكرة توضيحية” من السفارة الإيرانية في بيروت، بشأن محتويات حقيبتين صغيرتين ديبلوماسيتين على متن طائرة قدمت، الخميس، حيث كانت داخلهما “وثائق ومستندات وأوراق نقدية، لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط”. وأشار بيان الخارجية اللبنانية إلى أنه تم السماح بدخول الحقيبتين، وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وكانت أنباء ترددت عن محاولة تهريب أموال إلى حزب الله عبر المطار حيث قامت السلطات الأمنية بتفتيش جميع الأغراض الشخصية للمسافرين على متن الطائرة المدنية الإيرانية بشكل دقيق. وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني، مشيرة إلى أن السلطات أبلغت ايران بأن “أي شحنة مشبوهة ستتم مصادرتها على الفور”. وتزامناً شهد محيط المطار مسيرة دراجات نارية نظمها مؤيدون لحزب الله، احتجاجاً على تفتيش الطائرة الإيرانية، وتأكيداً على رفضهم للإجراءات الأمنية التي وصفوها بـ”الاستفزازية”. وتجمعوا في محيط المطار مرددين هتافات مؤيدة لحسن نصرالله.

الخطيب ينتقد

وفيما اعلن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي ان تفتيش الطائرة الإيرانية هو بمثابة إجراء روتيني ونحن نطبّق القانون ونحمي المطار وكل لبنان لأنه لا يحتمل أي إعتداء جديد موضحا ان القرار اتُخذ بتفتيش كل الديبلوماسيين، اطل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، منتقداً تصرف السلطة الأمنية في المطار تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: “على وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان”.

لقاءات سياسية

سياسياً، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير القطري لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. 

من جهة ثانية، إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقره في بكفيا رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون الذي اكد أن قائد الجيش العماد جوزيف عون هو المرشح الأبرز، متمنيًا أن تتوافر الظروف الملائمة لتأمين انتخابه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.