الملف الرئاسي الى مزيد من التعقيد… لا انفراجات ولا بوادر أمل
يوسف فارس
رأى نائب تكتل لبنان القوي ادكار طرابلسي في حديث الى “المركزية”: ان لا جديد في الملف الرئاسي حتى الان فقد جاءت المجزرة الاسرائيلية اخيرا بحجة قتل القيادي في حركة حماس محمد الضيف لتنسف كل الاجواء التي شاعت حول امكانية الوصول الى ايجابيات في المفاوضات الجارية لوقف النار في غزة وارساء هدنة وامكان انسحابها على لبنان، ولتؤكد في الوقت نفسه ان الملف الرئاسي في لبنان يراوح مكانه في ثلاجة الانتظار خصوصا بعد قطع الامال من وصول المبادرة التي أطلقتها القوى المعارضة الى خواتيم ايجابية والتي ذهب البعض الى القول بانها ولدت ميتة. هذا التوصيف غير مستحب لدي، ولو فيه الكثير من الحقيقة باعتبار ان الاجواء المحلية والاقليمية والدولية خصوصا الاميركية غير مهيأة راهنا للذهاب باتجاه ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية .
ويضيف: ان الادارة الاميركية الراهنة برئاسة الرئيس جو بايدن ان لم نقل انها ضعيفة لكنها لم تظهر القدرة اللازمة على فرض حل لحرب الابادة الجارية، فكيف والحال هذه مع انصرافها الى الشأن الداخلي الاميركي مع محاولة الاغتيال التي طالت الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب.
ويختم لافتا الى ان لبنان مرتع للسفراء والمخابرات الدولية وصراعها على الثروة النفطية التي تزخر بها دول المنطقة، متوقعا صراعات استراتيجية طويلة الامد تحتم وعيا لبنانيا يترجم بالذهاب الى انتخابات رئاسية عاجلة.