المعادلات تغيّرت وانتهى عصر الصبر الاستراتيجي

الرئيس الإيراني: أي مغامرة إسرائيلية جديدة ستقابل برد أقوى

62

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد إن قوات بلاده استهدفت بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية ولقنت إسرائيل درسا، مشيرا إلى أن أي مغامرة جديدة ستقابل برد أقوى وأكثر حزما، وذلك بعد شن طهران لهجوم بالمسّيرات والصورايخ على إسرائيل.
واعتبر رئيسي أن «أمن واستقرار المنطقة ضروريان لضمان أمننا وسنوظف كل جهودنا لضمان ذلك»، لافتا إلى أن «الجميع بات يدرك أن إجراءات إسرائيل تعتبر تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي». وكان مساعد الرئيس الايراني قال: ردنا يعني تغيير المعادلات وانتهاء عصر الصبر الاستراتيجي.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في منشور على منصة إكس إن إيران لا تنوي إطالة أمد «عملياتها الدفاعية» لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده تحلت بضبط النفس لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ، معتبرا أن هجومها على قنصلية إيران في دمشق مخالف للقوانين والمواثيق الدولية.
يأتي ذلك في حين قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن قواتنا كان بإمكانها شن عملية واسعة، «لكننا حددنا أهدافا معينة وعمليتنا كانت محدودة وناجحة، وضربنا المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتنا بسوريا».
كما قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن إسرائيل تجاوزت «الخطوط الحمراء» باستهداف قنصلية بلاده في سوريا، «وكان لا بد من الرد عليها»، مشيرا إلى أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، وفق قوله. ورغم حديث باقري عن عدم رغبتهم في مواصلة ذلك الهجوم، غير أنه أكد استعدادهم للرد «بقوة» إذا ما استهدفت إسرائيل مصالح بلاده، وقال إن مشاركة واشنطن في أي هجوم ضد إيران سيدفعهم لاستهدف قواعدها في المنطقة.
من جهته، اعتبر مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن رد بلاده جاء «دفاعا عن النفس وهو ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، محذرا من أن بلادها سترد على أي تهديد يستهدفها.
استدعاء سفراء
من جانب آخر، أفادت الخارجية الإيرانية باستدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن مواقف دولهم إزاء رد الحرس الثوري على إسرائيل، مشيرة إلى أن طهران أبلغت سفراء تلك الدول بأن عمليتها العسكرية تمت في إطار ما سمته حق إيران في الدفاع عن النفس.
وأضافت الخارجية الإيرانية أنها أبلغت السفراء بأن إيران ملتزمة بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأضافت الوزارة: «نستنكر المواقف المزدوجة للندن وباريس وبرلين من هجوم إسرائيل على بعثتنا وردنا المشروع عليه».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.