المحادثات الأميركية ـ الأوكرانية في جدة لإنهاء الحرب: كييف توافق على هدنة… وواشنطن تعيد المساعدات العسكرية
استمرت المحادثات الأميركية – الأوكرانية في جدة – والتي وصفها الجانبان بـ”البناءة” و”الإيجابية” – أكثر من 8 ساعات، الثلاثاء، وانتهت بقبول أوكرانيا بمقترح أمريكي بإعلان هدنة لمدة 30 يوماً سينقله الجانب الأمريكي إلى موسكو، باعتبار أن “الكرة أصبحت في ملعبها”.
وبينما حضرت قضية اتفاق المعادن الذي من المقرر التوقيع عليه في أقرب فرصة، إلا أن وزير الخارجية الأميركي شدد في مؤتمر صحافي على أن ما تم التركيز عليه هو آليات التوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجرت المباحثات في مدينة جدة ظهراً بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا، وتأتي في وقت يكثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ضغوطه على كييف لإنهاء الحرب، بينما تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو تقاربا لم تشهده منذ سنين.
وعلق الرئيس الاوكراني فولادومير زيلينسكي في كلمته اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: “يتعين على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالقيام بذلك”، مضيفا أن أوكرانيا تنظر إلى اقتراح الهدنة “بشكل إيجابي” .
وكانت إدارة ترامب أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات بأن ذلك من شأنه أن يعيق قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات ضد القوات الروسية، أن إلا البيان أشار إلى أن واشنطن “سترفع على الفور تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية وستستأنف المساعدات الأمنية لأوكرانيا”.
وأشار بيان مشترك إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا “ستتوصلان في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق شامل لتطوير الموارد المعدنية الحيوية لأوكرانيا لتوسيع اقتصادها وضمان ازدهارها وأمنها على المدى الطويل”.
كما ناقش الوفدان أهمية جهود الإغاثة الإنسانية كجزء من عملية السلام، وخاصة خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسراً.
واتفق الوفدان على تسمية فريقيهما التفاوضيين والبدء فوراً في المفاوضات نحو سلام دائم يوفر الأمن لأوكرانيا على المدى الطويل. وتعهدت الولايات المتحدة بمناقشة هذه المقترحات المحددة مع ممثلين من روسيا. وأكد الوفد الأوكراني أن الشركاء الأوروبيين سوف يشاركون في عملية السلام.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز عن أمله في إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً: “لقد انتقلنا من مسألة ما إذاّ كانت الحرب ستنتهي إلى كيفية إنهائها”، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “حرّك الحوار العالمي بأكمله” .
وأكد أن الوفد الأوكراني أوضح “أنهم يتشاركون رؤية الرئيس ترامب للسلام، وأنهم يتشاركون تصميمه على إنهاء القتال وإنهاء القتل”.
وغابت عن البيان قضية الضمانات الأمنية الأميركية التي اعتبرت كييف أنها يجب أن تكون في صلب أي محادثات سلام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.