المجر تتهم بلغاريا بتمرير البيجرات لحزب الله وصوفيا تنفي

15

في رد على معلومات نشرتها صحيفة مجرية، نفى جهاز الاستخبارات الوطني البلغاري،  الخميس، أن تكون أجهزة البيجر التي صنعتها شركة مجرية وانفجرت في أنحاء لبنان موقعة  23 قتيلا قد نُقلت إلى حزب الله عبر الأراضي البلغارية.

ونقلت وسائل الإعلام البلغارية عن “وكالة الأمن القومي” قولها إنه لم يتم تنفيذ أي عمليات جمركية مع البضائع المشار إليها عبر أراضي بلغاريا.

وأشارت إلى أن الوكالة تجري عملية تحقق مع مصلحة الضرائب الوطنية ووزارة الداخلية فيما يتعلق بتواطؤ الشركة المسجلة في بلغاريا بتوريد معدات الاتصالات لصالح حزب الله اللبناني.

جاء الإعلان بعد أن نقل موقع “تلكس” الإخباري المجري عمن وصفها بالمصادر المطلعة معلومات مفادها أن شركة مسجلة في صوفيا استوردت أجهزة البيجر، ثم باعتها لاحقا إلى حزب الله، وأن الأجهزة لم تمر في الأراضي المجرية أبدا، وأن هذه المعلومات أكدتها حكومة بودابست.

وقال الموقع إن شركة مقرها صوفيا اشترت أجهزة البيجر من تايوان، وتم بيعها لاحقا إلى حزب الله، مضيفة أن الأجهزة لم تكن في المجر أبدا. وفي الوقت نفسه، تم تأكيد هذه المعلومات رسميا من قِبل الحكومة المجرية.

وأضاف موقع “تلكس” أن “موقف الحكومة المجرية من مسألة البيجرات يفيد بأن الشركة المجرية المعنية هي وسيط تجاري ليس لها موقع تصنيع أو تشغيل في المجر، ولديها مدير واحد مسجل في العنوان المعلن عنه، وأن الأجهزة لم تكن أبدا في المجر”.

ونقل” تلكس” عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن المديرة التنفيذية لشركة باك في المجر كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو مرتبطة بالشركة البلغارية نورتا غلوبال ومقرها في صوفيا، وأن شركة نورتا العالمية المحدودة تقف وراء الصفقة، على الرغم من أن شركة باك المجرية قد وقعت عقدا على الورق مع “غولد أبولو” التايوانية، حسب قول الموقع المجري، مضيفا أن الشركة البلغارية المعنية لديها مالك نرويجي، وتم تسجيلها في نيسان 2022.

وجاء في المنشور أيضا “وفقا لمعلوماتنا، فمن المؤكد أن كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو عملت فقط كوسيط، ولم تكن هناك حاجة للشركة المجرية إلا لتغطية المسار البلغاري”.

وقالت كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو من جهتها لشبكة إن بي سي نيوز “أنا لا أستعمل أجهزة الاستدعاء. أنا مجرد وسيط”.

يشار إلى أن واحدة من الفرضيات المتصلة بعملية تفخيخ البيجرات تفيد بأن عملية تعديلها وإدخال مواد متفجرة أو التلاعب ببرمجيتها تم أثناء نقلها من المصدر إلى لبنان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.