المجاعة والأوبئة تتفاقم في شمال غزة وتحذيرات طبية من ارتفاع درجات الحرارة

33

حذر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من كارثة إنسانية في شمال قطاع غزة، بسبب تفاقم انتشار الأوبئة والمجاعة، بينما قالت منظمة الصحة العالمية  الجمعة إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي لتفاقم المشاكل الصحية في القطاع.

وقال أبو صفية  إن “الوضع في محافظتي غزة والشمال سيئ جدا، فمئات الأطفال في القطاع يعانون حالات سوء التغذية، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية”.

وأضاف أن شبح المجاعة يجتاح المنطقة مجددا، وهناك انعدام في توفر الأطعمة ذات القيم الغذائية المتنوعة، مؤكدا أنه منذ أسابيع لم تدخل أي مواد أساسية لشمال قطاع غزة، وما يتوفر هو الدقيق فقط والذي لا يكفي لبنية أجساد الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، والمطلوب أطعمة فيها دهون وبروتينات.

وأوضح أبو صفية أن 214 طفلا وصلوا المستشفى خلال 14 يوما، تظهر عليهم علامات سوء التغذية من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة.

كما وصف مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الوضع الصحي في الشمال بأنه سيئ جدا، وحذر من أن أمراضا عدة بدأت تنتشر من جديد في القطاع من بينها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي والقتال العنيف.

وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية “شهدنا نزوحا هائلا خلال الأسابيع والأشهر الماضية، ونعلم أن هذا المزيج من الظروف مع ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يسبب زيادة في الأمراض المعدية”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ترتبط المياه الملوثة وسوء منظومة الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والزحار (الدسنتاريا) والتهاب الكبد الوبائي (إيه).

ولم تتمكن منظمة الصحة العالمية من تنفيذ عمليات إجلاء طبي من غزة منذ إغلاق معبر رفح في أوائل شهر أيار.

وصرح بيبركورن بأن ما يقدر بنحو 10 آلاف مريض ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة، نصفهم يعاني من أمراض مرتبطة بالحرب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.