المجازر تتواصل في غزة وتلاحق النازحين والاحتلال ينسف المباني حول “محور موراج”

10

استمرت المجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة، وسقط عشرات الضحايا الجدد بيهم أطفال ونساء، ولجأت تلك القوات لتنفيذ عمليات نسف مبان كثيرة في مناطق التوغل، في وقت شرعت فيه أيضا بإقامة ثكنات عسكرية شرق مدينة غزة وعلى “محور موراج” الفاصل بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، وسط تزايد حالات الجوع، التي تهدد حياة أطفال غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول مستشفيات القطاع 26 شهيدا و113 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان يوم 18 اذار الماضي بلغت 1,335 شهيدًا، و3,297 إصابة.

وذكرت مصادر طبية أنه حتى ساعات ظهر الأحد، سقط 18 مواطنا في الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال مدينة خان يونس، حيث جرى تجميع الضحايا في باحة مشفى ناصر بالمدينة، وعلى عجل أجريت صلاة الجنازة، ومن ثم نقل الضحايا إلى مقبرة المدينة لمواراتهم الثرى.

وجاء التصعيد الجديد وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، في مدينة خان يونس، رغم لجوء عدد كبير من سكان مدينة رفح المجاورة للنزوح فيها، بعد قرار الاحتلال إخلاء المدينة بالكامل.

وفي هذا السياق، استمرت الغارات الجوية وعمليات التفجير والهدم التي تطال مباني في وسط المدينة وعلى أطرافها، وتحديدا قرب “محور موراج”.

وأبلغ سكان من مدينة خان يونس المجاورة ونازحون من رفح، وصلوا إلى مناطق المواصي، انهم سمعوا منذ مساء السبت وطوال ساعات الليل وحتى صبيحة الأحد أصوات انفجارات عالية جدا، من مناطق في وسط وأطراف رفح، ناجمة عن تفجير مبان، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في ساعات الصباح الأولى، فيما كان ينجم فترة الظلام تصاعد كتلة من اللهب في السماء، تتلوها أصوات انفجارات ضخمة.

ووفق الشهود فإن عمليات التفجير ونسف المباني تركزت على وسط وشمال المدينة، وعلى المناطق المجاورة لـ“محور موراج”، حيث قامت هناك قوات الاحتلال أيضا بعمليات تجريف لأراض زراعية، وإقامة ثكنات عسكرية هناك، كما أبلغ عن نشوب حرائق كبيرة جراء عمليات جيش الاحتلال، في منطقة غريبة شمالي المدينة.

وفي الموازاة، استمرت هجمات الاحتلال على وسط القطاع، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية من جديد المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، كما قصفت بعنف المناطق الشرقية الحدودية لمخيمات البريج والمغازي.

التوغل شرق غزة

وجاء ذلك على وقع استمرار عملية التوغل البري في منطقة “تلة المنطار” شرق حي الشجاعية، والقريبة من الحدود، والتي تشير المعلومات المتوفرة إلى شروع جيش الاحتلال هناك بإقامة ثكنات عسكرية لجنوده، وترافق ذلك مع استهدافات مدفعية وعمليات إطلاق نار من الطائرات المروحية للمناطق القريبة من الحي، التي أجبر سكانها طوال الأيام الماضية على النزوح القسري، كما طالت استهدافات مماثلة حي الزيتون القريب ومناطق أخرى تقع جنوب المدينة.

أما في شمالي القطاع، حيث كان جيش الاحتلال أنذر سكان عدد من البلدات والأحياء منذ عودة استئناف العدوان على النزوح القسري، فاستهدفت المدفعية الإسرائيلية مرات عدة بلدة بيت حانون وحدود بلدة بيت لاهيا وأطراف بلدة جباليا أيضا. ودعت الفصائل الفلسطينية امس الى اضراب شامل في الضفة ومخيمات الشتات اليوم رفضاً لحرب الإبادة الاسرائيلية، ودعماً لقطاع غزة في مواجهة الاحتلال.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.