اللقاء الديمقراطي يسعى للائحة ثلاثية توافقية يغطيها الخارج

36

يوسف فارس

انهى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زيارته السادسة الى لبنان بالتأكيد المتكرر على اعتبار المعبر الالزامي لانتخاب رئيس الجمهورية يتمثل بجلوس القوى والكتل النيابية اطراف النزاع الرئاسي الى طاولة التشاور في ما بينهم للتوافق على مرشح او اكثر تمهيدا لانعقاد المجلس النيابي في جلسات انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، امر اكدت عليه اللجنة الخماسية في بيان سفرائها الأخير. وقبله اطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة دعوات للاجتماع في جلسات حوار او تشاور او اي مرادف اخر لهما للانتقال بالملف الرئاسي الى بر الامان.

خلاصته ان الزيارة لم تتعد حض الاطراف على التعجيل في سلوك مسار التوافق على ملء الشغور في سدة الرئاسة كونه ينجي لبنان ويقيه خطر السقوط في واقع مأسوي شبيه بوضع التيتانيك التي تغرق. وان ما حققه اقتصر على استبدال كلمة الحوار بالتشاور باعتبارها مستفزة لبعض الاطراف. وتاليا، فإن جولته اللبنانية السادسة كانت استطلاعية فقط، واقتصرت على تبني بيان الخماسية وطلب المعونة من الوزير السابق وليد جنبلاط ومعه اللقاء الديمقراطي لحلحة العقد السياسية الحائلة دون اتمام الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: صحيح ان زيارة الموفد الفرنسي الأخيرة للبنان حملت طابع الاستطلاع واعداد تقرير للرئيس ايمانويل ماكرون قبل قمة النورماندي التي جمعته بالرئيس الاميركي جو بايدن، لكنها ولا شك كانت من ضمن المساعي المبذولة لملء الشغور الرئاسي، اما القول انه اورث فشله الى الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، فهو مجاف للحقيقة كون من طالب وليد بك بتنشيط مساعيه على الخط الرئاسي هو بداية الرئيس ماكرون ومن ثم دولة قطر على اعتبار انه كان اول من بادر في هذا المسعى وقام بجولة لقاءات بداية مع حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وسواه من القيادات ورؤساء الكتل النيابية.

وعما يميز تحرك اللقاء اليوم عن تحرك المجموعة الخماسية وتكتل الاعتدال وكل العاملين على الخط الرئاسي يقول: نحن لسنا في تنافس مع احد بدليل اننا جلسنا مع اللجنة الخماسية ومع تكتل الاعتدال الوطني ووقفنا منهما على حقيقة العقد او العقبات التي تحول دون اتمام الانتخابات الرئاسية وعكفنا على درسها وطرح المخارج لها قبل الذهاب الى مناقشتها مع كل فريق من الفرقاء المعنيين. نوفق في ذلك ام لا، هذا وقف على تجاوب الاخرين ومدى استعدادهم للتنازل والتضحية لمصلحة الوطن.

ويختم: جديدنا اننا نتطلع اليوم الى تحقيق تسوية داخلية تلاقيها اخرى خارجية بمعنى: اولا توافق فرقاء الداخل على لائحة مرشحين رئاسيين ضيقة او صغيرة لا تتعدى الثلاثة اسماء حتى اذا تم ذلك نطرح ثانيا الامر على الخارج لتوفير التغطية او القبول بأحدهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.