«القوات»: يعتبرون فرنجية توافقياً ويربطون انتخاب الرئيس بوقف النار
الشرق – صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، بيانا مما جاء فيه: عندما تمّت مراجعة «القوات اللبنانية» وبعض قوى المعارضة بخصوص احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، تلقفّت الأمر فورًا اعتقادًا منها أنّ من كان يعطِّل عاد إلى رشده وتراجع عن تعطيله أمام هول ما يحدث في البلد، فأرسلت الأجوبة الإيجابية بانتظار المسار الأخير المتمثِّل بتحديد جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن ما إن أبدت «القوات» والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئًا فشيئًا، بدءًا بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مرورًا بشرط تأمين توافق 86 نائبًا، وهذا أمر مستحيل، وصولا الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقيًّا، وهذا فضلا عن تأكيد عدّة مصادر من «حزب الله» أنّ الوقت الحالي ليس وقت الاستحقاقات الدستورية ولا الملفات السياسية، إنما الوقت هو للميدان. ولم يكتف أصحاب الأوجه الصفراء بكل ما تقدّم، إنما اتبعوه مع وسائل الإعلام التي تدور في فلكهم بحملة مركزة تضع المسؤولية على «القوات اللبنانية» وفريق المعارضة بتعطيل فرصة مفترضة من قبلهم لانتخاب رئيس للجمهورية. إنّ ما يجري هو مؤسف للغاية، إذ كيف يمكن لمسؤولين كبار في الدولة وخارجها أن يكونوا على هذا القدر من اللا مسؤولية فيواصلون تعطيلهم للانتخابات الرئاسيّة، أو تحميلهم زورًا وبطلانًا لـ»القوات» والمعارضة هذه المسؤولية التي يتحملونها هم بالوقائع الدامغة، والأسوأ من ذلك كلّه أنّ بعضهم ذهب شاكيًا الى البطريرك بشارة الراعي وطالبًا من غبطته إقناع القوى المسيحية بتسهيل أمر انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أنّ الممانعة عطّلت الدورة الثانية من الجلسات كلّها، وأوقفت الدعوات لجلسات انتخابية، فيما شاركت «القوات» والمعارضة في الجلسات كلّها وأصرّت على الدورة الثانية، وطالبت وما زالت تطالب بضرورة الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس العتيد.