القمة القطرية – المصرية تؤكد ضرورة وقف حرب غزة وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967
استثمارات قطرية بـ7.5 مليارات دولار
شدد بيان قطري مصري مشترك على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وعلى موقف البلدين الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال الديوان الأميري القطري إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الديوان الأميري، في بيان، أن الجانبين بحثا أيضا الجهود المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال أمير دولة قطر عقب اللقاء إنه تبادل وجهات النظر مع الرئيس المصري بشأن التطورات الجارية في المنطقة، وأكد مواصلة الجهود المشتركة في دعم الأشقاء بقطاع غزة وفلسطين المحتلة تطلعا إلى إرساء الأمن والسلام المستدام.
وأضاف الشيخ تميم، عبر منصة إكس، أنه بحث أيضا مع السيسي “آفاق تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، بما يمتلكانه من إمكانات كبيرة لدفع التعاون الثنائي وتوسيع نطاقه في عدة مجالات”.
وتأتي القمة القطرية المصرية في سياق الجهود الحثيثة المشتركة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد بيان قطري مصري مشترك على دعم البلدين لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وضرورة توحيد الصف الفلسطيني بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. وشدد البيان على الدعم الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة والتطلع إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه مصر، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع.
وأعرب الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار التصعيد في قطاع غزة، وأكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد الجانبان أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التهدئة والحلول السلمية وعلى رأسها جهود الوساطة التي يقودها البلدان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، للوصول لوقف إطلاق النار ونهاية للحرب في قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء والتي لا تهدف إلا إلى تخريب جهود الوساطة.
وفي موضوع آخر، عبر الجانبان عن بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح في السودان، وأكدا أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حدا لمعاناة شعبه الشقيق.
وفي المجال الاقتصادي، أكد البيان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين واستمرار العمل المشترك نحو تعزيز مجالات الاستثمار والتبادل الاقتصادي بينهما.
وجرى التوافق -وفقا للبيان المشترك- على العمل على “حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليارات دولار أميركي، تنفذ خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.