القاهرة والدوحة تكثفان الجهود لإنقاذ اتفاق غزة وتستقبل وفداً من ”حماس” للتشاور بملف الاسرى
ترامب لإفهام ”حماس” وقادة المنطقة بخطورة الوضع
قال مصدر مصري، مساء الأربعاء، إن القاهرة وقطر تكثفان الجهود لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرا من انهياره.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر الذي وصفته بالمطلع، وسط أزمة بتنفيذ الاتفاق وتلويح إسرائيل بالتراجع عنه.
وأضاف: “الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف (إسرائيل وحماس) وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم الأسرى بحلول السبت”.
وأكد أن “القاهرة والدوحة تعملان على حث الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق وسط تعقيدات سياسية وميدانية تزيد من صعوبة المهمة”.
وشدد على أن “الوساطات المصرية والقطرية تسعى لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر”.
وأشار المصدر إلى أن “استمرار وقف إطلاق النار يصب في مصلحة الجميع ونحذر من أن انهيار الاتفاق سيؤدي إلى موجة جديدة من العنف سيكون لها تداعيات إقليمية خطيرة”.
بالتوازي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفدا برئاسة خليل الحية وصل القاهرة وبدأ لقاءات مع مسؤولين مصريين لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتعد هذه الزيارة مفاجئة وغير مرتبة من قبل، وتأتي في أعقاب إعلان الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة تجميد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يوم السبت القادم إلى حين التزام إسرائيل بما يتعلق بالبروتوكول الإنساني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات قال الناطق باسم حماس في غزة حازم قاسم إن الحركة أكدت ضرورة التزام الاحتلال بما عليه من تعهدات، وترفض أي انتقائية في إدخال المساعدات والمواد الإغاثية التي يحتاجها السكان في غزة، خاصة المواد الأساسية المتعلقة بالوقود والخيام، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة اللازمة لاستخراج جثامين الشهداء وإزالة الركام.
والأربعاء، ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة سلامة معروف أنه تم تسجيل “أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروق ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”.
في السياق نفسه، نقل عن مصدر قريب من حماس -اشترط عدم ذكر اسمه- أن “الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيدا، في ظل مواصلة التعطيل الإسرائيلي.. عدم التزام إسرائيل ببدء مفاوضات المرحلة الثانية يؤكد إمعان الاحتلال في التعطيل بهدف تخريب اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العدوان لأنه لا يوجد ما يردع الاحتلال”.
وحمل أبو حمزة الناطق باسم “سرايا القدس”، الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في منشورات عبر منصة تلغرام: “ حكومة الاحتلال تبعات التنصل من التزاماته تجاه شعبنا المنكوب والخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبطُ بسلوك نتنياهو سلباً أو إيجاباً وهنا نؤكد على القاعدة الثابتة أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزم به العدو”.
وبالتوازي، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من العاهل الأردني الملك عبدالله ضمان أن تدرك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) “خطورة الموقف” إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول الموعد النهائي يوم السبت المقبل.
وأضاف البيت الأبيض في بيان “أكد الرئيس أن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك جميع الأميركيين، بحلول يوم السبت، وطلب مساعدة الملك في ضمان أن تدرك حماس، وكذلك زعماء المنطقة، خطورة الموقف”.
وأضاف أن الزعيمين عقدا “اجتماع عمل وديا ومثمرا في البيت الأبيض” الثلاثاء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.