الفرزلي: فشل السياسيين ونجاح عون حتَّما انتخابه رئيساً
يوسف فارس
تأكد بما لا يقبل الشك وعلى ما تبين من مسار العملية الانتخابية التي افضت الى انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية ان الولايات المتحدة الأميركية كانت وفرنسا والمملكة العربية السعودية من العاملين لوصوله الى بعبدا لعدة اعتبارات سياسية وامنية واستراتيجية وكون هذه الدول تعول على ضمان الاستقرار الأمني الذي اظهر قائد الجيش قدرة عالية على ارسائه في احلك الظروف التي مر بها لبنان في السنوات الأخيرة . ولأنه أيضا استطاع ان يبقي المؤسسة العسكرية متماسكة رغم التحديات المالية التي واجهت الجيش كما استمرت المؤسسة بفعاليتها في حين تفشى الشلل الإداري في معظم مؤسسات الدولة . إضافة فهو عزز مبدأ الحياد النسبي لعدم انحيازه لاي طرف او حزب معين في خضم اضطراب سياسي مستمر . لذا شكلت استقلالية قائد الجيش نقطة قوته في عدم توريط الجيش في الانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية المتشعبة .اضافة الى ان واشنطن وباريس والرياض تهدف الى تعزيز وضع الجيش اللبناني واعطائه دورا اقوى مما هو عليه الان باعتبار انها الوسيلة الوحيدة لضمان استقرار لبنان ووضعه على سكة النهوض.
النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ”المركزية” في السياق ان الانقسام الحاد بين الكتل النيابية التي يتشكل منها المجلس النيابي وتاليا عدم التزامه بتطبيق الدستور على مدى سنتين ونيف، إضافة الى عجز الطبقة السياسية في انتاج سلطة لبنانية توقف النزيف المتمادي في المؤسسات العامة أدى في رأيي الى هذا الدفع العربي والغربي لانتخاب قائد الحيش العماد جوزف عون نظرا لعدة اعتبارات ومواصفات تجمعت في شخصه منها: أولا نجاحه في قيادة المؤسسة العسكرية في اصعب ظروف شهدتها البلاد في السنوات الاخيرة وتجنيبها بحياده وحكمته الانقسامات والخلافات السياسية الحادة التي حكمت البلاد على مدى سنوات. كما شظف العيش الذي أصاب العناصر العسكرية نتيحة الازمة المالية التي إصابت الدولة ، واخير وليس آخرا حفاظه على الاستقرار والسلم الأهلي.
وختم معربا عن امله في تسوية الاشكال الذي تظهر في الاستشارات النيابية وهو سيعالج بالطبع تأكيدا للوحدة الوطنية الحريص العهد على حمايتها وترسيخها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.