الفرزلي: إسرائيل تتطلع لاستسلام لبنان وفرض اتفاق مماثل لـ17 أيار؟

20

يوسف فارس

 عكس رفع الإدارة الأميركية منسوب وتيرة اتصالاتها بلبنان خطورة تطور الأوضاع الميدانية المتفجرة ان عبر الحدود او عبر الغارات وتبادل القصف الصاروخي بين إسرائيل وحزب الله . كما لفت الى الأهمية العلنية والضمنية لبقاء قناة التواصل الديبلوماسي عاملة بنشاط بين بيروت وواشنطن سعيا الى لجم الحرب ومنع اتساعها اكثر .

هذان البعدان برزا في الاتصالين اللذين اجراهما وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، علما انها المرة الأولى منذ اندلاع الحرب الهجومية التي تشنها إسرائيل على حزب الله ومناطق واسعة من لبنان يبادر فيها وزير الخارجية الأميركي الى اجراء اتصالات مماثلة، الامر الذي اكتسب دلالات يتعين ترقب الأيام المقبلة لمعرفة طبيعتها وسط ارتفاع المواقف اللبنانية المطالبة بوقف النار وتنفيذ القرار 1701 التزاما بالبيان الفرنسي الأميركي الدولي الذي طالب بهدنة 21 يوما للافساح امام الجهود الديبلوماسية في إيجاد تسوية تمنع اتساع الحرب اكثر .

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يتوقع عبر «المركزية» استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان الى ما بعد الانتخابات الأميركية رابطا ذلك بقدرة الادارة الجديدة لواشنطن ورغبتها في لجم إسرائيل بعد تفلتها من القيود او الشروط الانتخابية التي رفعتها تل ابيب بوجه الجمهوريين والديموقراطيين معا اللذين يبدوان في الظاهر انهما ضد ما ترتكبه إسرائيل من مجازر سواء في غزة او لبنان ويستثمران في الموضوع الإنساني عبر التأكيد على إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الى المهجرين في حين هما يؤكدان يوميا على دعم إسرائيل بكل الوسائل والقدرات المتاحة.

وتابع: إسرائيل ترمي الى تسوية لبنان بغزة من خلال ما ترتكبه من مجازر في حق الأهالي وتدمير قراهم ومنازلهم .هي ترفض اليوم تنفيذ القرارات الدولية واخرها الـ1701 وتتطلع الى تدمير حزب الله بالكامل لفرض الاستسلام على لبنان وقيام اتفاق مماثل لـ17 ايار، علما ان تنفيذ القرار1559 يفترض وفاقا وطنيا غير متوفر اقله على انتخاب رئيس الجمهورية، وان المحاولات الخارجية الحاضة على تنفيذه بالقوة ترمي او يغيب عن بالها ما حل بالجيش من انقسام في العام 1982.

ويختم لافتا الى ان ابعاد حزب الله الى ما بعد الليطاني كما تطالب إسرائيل لا يوفر الاستقرار على الحدود كون صواريخ حزب الله يصل مداها الى مئات الكيلومترات.انما انسحابها هو المطلوب واعترافها بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في الحياة والعيش الكريم لانهاء هذا الصراع الذي قام اثر وعد بلفور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.