العقدة الشيعية حُلّت والعقد المارونية برسم الحل

7

تواجه عملية تشكيل الحكومة تعقيدات ما عادت خافية على أحد. رغم اجواء التفاؤل والايجابية التي يحاول الرئيس المكلف نواف سلام اشاعتها في كل موقف يصدر عنه، الا انه، وحتى الساعة، لا ترجمة عملية لهذه الايجابية على الارض، ما يعطي التشكيكَ في صدقيتها، مبررات. العقبات، بدأت “محليّة الصنع” اذا جاز التعبير، مع ميل سلام نحو اعتماد معايير جديدة في التأليف، لناحية اختيار الوزراء وأسمائهم وتوزيعهم، بما ينسجم مع النَفَس الجديد الذي رافق الانتخابات الرئاسية والتكليف، غير انه سرعان ما اصطدم بتشدد القوى السياسية. وما زاد الطين بلّة، هو ان الخارج أيضا، بدأ يرسل رسائل الى لبنان، بأن لا يمكن التنازل والرضوخ لشروط الثنائي، لأن سلوكا مِن هذا القبيل، سيعني تكرارا للتجارب الحكومية التقليدية الفاشلة، وسيضرب مسار الدعم الدولي للبنان، وسيقوّض انطلاقة العهد الرئاسي الذي يعوّل عليه اللبنانيون.

وافادت آخر المعلومات ان سلام حل العقدة الشيعية ، ويعمل الان على حلحلة العقد المارونية.

في المواقف من التأليف، الحزمُ القواتي على حاله. فقد أكدت النائب ستريدا جعجع أن “لا قيامة للبنان من دون تأليف حكومة إصلاحية وسيادية وإنقاذية تعتمد خطاب القسم بياناً وزارياً لها”، مشددةً على ضرورة أن تكون الحكومة متكاملة من حيث هذه المواصفات. واعتبرت جعجع أنه “إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه في الوقت الراهن في تأليف الحكومة، فهي بعيدة كل البعد عن مبدأي المداورة ووحدة المعايير اللذين تعهد بهما الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم”.

في السياق ذاته، أعلنت القوات اليوم ايضا وبوضوح، أنها تريد حقيبة سيادية، وذلك على لسان رئيس جهاز “العلاقات الخارجية” في “القوات” الوزير السابق ريشار قيومجيان، الذي اكد ان “المسألة حكومياً ليست مسألة توزيع حقائب وحصص بل تنطلق “القوات” في مقاربتها من مسألة أساسية وهي أن تشكل حكومة انقاذ بعد كل ما مرّت به البلاد وبعد إنطلاق عهد جديد وتسمية رئيس حكومة واعد”. أردف “نحن نطالب بتمثيل وازن ومن حقنا الحصول على حقيبة سيادية بحسب معايير التمثيل وقد حرمنا بشكل غير مبرّر من ذلك طيلة 20 عاماً.

على الضفة الاخرى، الثنائي يرمي كرة التعطيل في ملعب غيره. وقد اكد عضو التنمية والتحرير النائب علي خريس “اننا نريد حكومة اليوم قبل غد وان المشكلة في، تأليف الحكومة ليست عند الثنائي بل اننا أكثر طرف يسهل تشكيل الحكومة ونتمنى ان تشكل في أقرب وقت”. كما رجح ان تكون وزارة المالية لياسين جابر.

 

 

ولادة الحكومة في غضون 48 ساعة

 

توقع النائب، مروان حمادة، أمس الأحد، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة.

وكشف حمادة، في تصريحات لقناة “الحرة”، حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للماليّة في الحكومة الجديدة.

كما اعتبر أن ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة.

وكشف حمادة أيضا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة.

كما تحدث عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.

وأشار حمادة إلى أنه “لا ثلث معطّلًا في الحكومة المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.