العالم يدخل العصر الأميركي!!!

53

كتب عوني الكعكي:

تسلم الرئيس الاميركي الحكم في 20 ك1/ 2024 أي منذ شهرين ونصف، وخلال هذه الفترة القصيرة جداً نسبياً قام بالكثير من الإنجازات التي يعجز غيره عن إنجازها في سنوات.

أنا أعلم أن هناك أشخاصاً يمكن ألا يعجبهم هذا الكلام.. وهذا أحترمه ولكنه غير محق إطلاقاً.

على كل حال، ما يهمّني من إنجازات الرئيس المميز دونالد ترامب، ما فعله في الشرق الأوسط، وتحديداً في لبنان وسوريا وفلسطين.

أبدأ بلبنان: ما كان اتفاق وقف إطلاق النار ليحدث لولا تدخل مباشر منه، ومع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تحديداً في اتصال هاتفي وضغط عليه ما لا يعرفه الكثيرون من الناس… هذا أولاً.

ثانياً: انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد انتظار سنتين.. خصوصاً أن «الحزب العظيم» كان يحاول إيصال مرشحه الى الرئاسة.

ثالثاً: تسمية الرئيس نواف سلام رئيساً للحكومة… بعد أن نام اللبنانيون على أن الرئيس نجيب ميقاتي هو الرئيس الذي سيكلّف خلال الاستشارات.. وبعد أن أرسل ميقاتي شقيقه الى «الطفل المعجزة» عارضاً عليه عدداً كبيراً من الوزراء لقاء تأييده، انقلبت الموازين فجأة.

رابعاً: تشكيل حكومة، نستطيع القول إنها المرة الاولى التي تشكل فيها حكومة لبنانية خالصة، بعد أن كانت تشكّلها سوريا مرّة، وتتحكم في تشكيلها إيران مرة أخرى من خلال «الحزب العظيم».

خامساً: اختيار وزراء معظمهم أصحاب كفاءة ونظافة وسيرة حسنة بالفعل وفق معايير الكفاءة والجدارة.

سادساً: وقد يكون الأهم وهو إجبار إسرائيل بالإفراج عن 5 مخطوفين لبنانيين، وهذه تحصل للمرة الأولى في التاريخ.. وطالما نتحدث عن هذا الموضوع يمكن القول، إن الرئيس دونالد ترامب اختصر الوضع واتخذ قرارات فورية آنية بعد أن كانت مفاوضات سنين، وتاريخ إسرائيل في الكذب والتسويف والتأجيل والتملّص ليس له نهاية… وهنا تسجل هذه النقطة للرئيس دونالد ترامب لتشير انه كان رجلاً قوياً وصاحب قرار بالفعل لا بالقول.

لذلك، فإنّ المواطن اللبناني يستطيع أن يقول اليوم، إنّ ما وعد به الرئيس دونالد ترامب خلال معركته الانتخابية تحقق. لقد قال إنّ لبنان بلد جميل، وقد آن الأوان أن يرتاح بدل أن تنشب فيه كل 10 أو 15 سنة حرب. أضاف: أعدكم بأني سوف أعمل على أن يعمّ السلام في لبنان، وأن يكون هذا السلام دائماً وعادلاً.

أما بالنسبة لسوريا، فلا بدّ من تسجيل بعض الإنجازات:

أولاً: مَن كان يظن أنّ باستطاعة الرئيس الجديد أحمد الشرع حلّ قضية الأكراد في شمال سوريا وحده، خصوصاً أن تلك القضية كانت لولا تدخل الرئيس ترامب بشكل سرّي مستعصية على الحل، ولما حصل الاتفاق، إذ عادت تلك المنطقة التي تسمّى «سوريا المفيدة» حيث تضم كميّات من النفط والغاز الى عرين الدولة من جديد، وكميات كبيرة من القمح ومنطقة زراعية درجة أولى تستفيد من نهر الفرات.

ثانياً: لا أزال لا أصدّق أنّ الرئيس أحمد الشرع استطاع أن يصل الى اتفاق مع الدروز خاصة بعد أن وضعت إسرائيل مبلغ مليار دولار لدعم انفصال جبل الدروز عن الدولة السورية، والتهيئة لإعلان دولة درزية، وبالتالي الدعوة الى تقسيم سوريا الى دولة سنّية ودولة علويّة ودولة درزية ودولة كردية.

ثالثاً: سقوط الرئيس الهارب خلال 8 أيام بينما عجز العالم على إسقاطه خلال 13 سنة، وبعد أن قتل الرئيس المجرم مليوناً ونصف مليون مواطن سوري، وهجّر 12 مليون مواطن سوري، وفقدان 300 ألف مواطن لا أحد يعرف عنهم شيئاً منذ سنوات.

أكتفي اليوم بالحديث عن إنجازات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لبنان وسوريا، وبالتأكيد سأعود الى الحديث عن الإنجاز المقبل في فلسطين قريباً.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.