الصواريخ المجهولة تستهدف العهد والرئيس وتجر لبنان إلى الحرب
ماكرون وعون يدينان... لجان متابعة واتفاق لبناني - سوري لترسيم الحدود
من يعبث بأمن لبنان ومصيره ويصّر على اعادة عقارب الساعة الى الوراء؟ ومن هي الجهة المستفيدة من استهداف العهد ورئيس الجمهورية ومنع اعادة بناء الدولة؟
في توقيت مريب وبصاروخ لقيط ايضا وايضاً اهتز امن البلاد امس واستعاد اهل الجنوب والضاحية شريط الرعب الذي حاصرهم على مدى ثلاثة اشهر قبل تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار. في قراءة أولية سريعة لما جرى امس يتبين ان ثمة اكثر من مستهدف وخصوصا الرئيس جوزاف عون في اول زيارة لدولة غربية يعوّل على نتائجها الكثير في مجال اعادة نهوض لبنان.
حزب الله سارع الى نفي علاقته باطلاق الصاروخين في اتجاه اسرائيل مؤكدا على لسان مصدر مسؤول التزامه باتفاق وقف النار.
تضامن فرنسي
على وقع نبأ استهداف اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن الرئيس الفرنسي ، تضامنه مع أهالي بيروت بعد الاستهداف الإسرائيلي.وأكد ، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بعد لقائه الأخير في الإليزيه، أن “فرنسا تقف إلى جانب لبنان. ووعد بالاتصال بالرئيس ترامب ونتنياهو لبحث الوضع والعمل على تمكين لجنة المراقبة من القيام بعملها حسب الاتفاق في تشرين الثاني الماضي. واعتبر ان الغارات الاسرائيلية وخصوصا على الضاحية امر غير مقبول.
ورأى أن “التوتر على جانبي خط الأزرق نقطة تحوّل وفرنسا باقية إلى جانب لبنان للحفاظ على السيادة ولضمان الأمن بشكلٍ كامل ولتنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التوصّل إليه مع إسرائيل. وسنقدّم اقتراحات عملية وواقعية آخذين في الاعتبار توقعات لبنان والإسرائيليين واقترحنا أن تنتشر قوات من “اليونيفيل” في المناطق الحساسة في الجنوب بالتنسيق مع الجيش وبإشراف هيئة الرقابة”.وختم، “على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الـ5 في الجنوب، والضربات على بيروت غير مقبولة”.
عون
من جهته، قال الرئيس عون: “من البديهي أن نعلن ادانتنا الشديدة ورفضنا لاي اعتداء على لبنان كما اي محاولة مشبوهة لاعادة العنف واناشد من هنا جميع اصدقاء لبنان لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق كامل القرارات الدولية على كامل أراضينا”.
اجتماع أمني
وعلى الاثر، رأس رئيس الحكومة نواف سلام اجتماعًا أمنيًا عاجلا بحث التطورات، حضره وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي ومدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد ميشال بطرس.
واطلع الرئيس سلام منهم على نتائج الاجتماع الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الوفدين اللبناني والسوري في مدينة جدة للبحث بالقضايا المشتركة بما يعزز الامن والاستقرار بين البلدين، حيث تم الاتفاق على أهمية ترسيم الحدود وتشكيل لجان للبحث في المجالات المختلفة وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين.
من جهة أخرى، دان سلام الاستهداف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفاً إياه بالتصعيد الخطير. وشجب سلام الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المدنيين والمناطق السكنية الآمنة التي تنتشر فيها المدارس والجامعات، مشدداً على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية الدائمة للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وعلى ضرورة الانسحاب الكامل من النقاط التي لا زالت تحتلها إسرائيل بأسرع وقت ممكن.
كما حذّر سلام مجدداً من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية. وأجرى الرئيس سلام اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ، التي تهدد أمن لبنان واستقراره.
وطالب الرئيس سلام بتكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص. وشدد على ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية. مع التأكيد على وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة.
وأجرى الرئيس سلام سلسلة اتصالات بالرئيس عون والرئيس ماكرون وبمسؤولين عرب ودوليين لا سيما نائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة مورغان اورتاغوس من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.
انحياز اميركي
من جهتها اعتبرت مبعوثة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال مقابلة عبر “الحدث” أن “اتفاق وقف النار تم خرقه من قبل لبنان وعلى الحكومة اللبنانية لجم المجموعات الإرهابية التي تطلق الصواريخ، فالجيش اللبناني الذي ندعمه لا يعمل بشكل كاف بمواجهة المجموعات التي تطلق الصواريخ”.
وشددت أورتاغوس على أن “واشنطن تشجع على المفاوضات الديبلوماسية بين لبنان وإسرائيل”، زاعمة أنه “على الحكومة العمل على وقف إطلاق الصواريخ من لبنان عوضا عن لوم إسرائيل”.
وجددت التأكيد على رفض توسيع الحرب بين لبنان وإسرائيل، وقالت إن” انسحاب إسرائيل من النقاط الـ5 يجب أن يتم بالمفاوضات، وعلى حزب الله التخلي عن سلاحه بشكل كامل فلبنان لم يكن ليدخل الحرب لولا إيران وحزب الله فيما نؤكد ما قاله الرئيس اللبناني أن لا سلاح سوى بيد الجيش”.
اجتماع جدة
الى ذلك، أجرى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى والوفد الأمني المرافق زيارة الى المملكة العربية السعودية حيث انعقد اجتماع في جدة مع وزير الدفاع السوري مرهف ابو قصرة والوفد الأمني المرافق برعاية وزير دفاع المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود . وتم توقيع اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود، وتشكيل لجان قانونية متخصصة بينهما في عدد من المجالات..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.