الشركات التي لا تتعامل مع الذكاء الاصطناعي ستختفي خلال هذه الفترة
قال الخبير في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي أيمن البناو إن انخفاض توقعات شركة إنفيديا لإيراداتها في الربع الرابع من العام الجاري عن المستويات الأكثر تفاؤلا يعود إلى سبب رئيس وهو القدرة الاستيعابية لشركة «إنفيديا وشركائها على التصنيع.
وتابع في مقابلة مع « العربية Business» إن إنفيديا اليوم قريبة جدا من طاقتها الإنتاجية القصوى وتعمل على تحسين العمليات للوصول إلى إنتاج أفضل ووصلت إلى مرحلة تنظر فيها إلى شركاء آخرين منهم «إنتل» لتساعدها في عملية التصنيع.
وتابع «المشكلة عند الوصول إلى الحد الأقصى لإمكانية التصنيع فإن الشركة لا تستطيع أن تبيع أكثر، وهذا سبب وجيه يوقف نمو السهم، ويضغط عليه بشكل كبير.
وقال إن الذكاء الاصطناعي أصبح مسألة حياة أو موت والشركة التى لا تنظر إليه بعين الاعتبار قد لا تكون موجودة بعد 5 أو 10 سنوات من الآن، مشيرا إلى فرص جديدة من الحكومات التي بدأت تتسابق على أن يكون لها مساهمة في صناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز كبيرة في هذا المجال.
وذكر أن الحكومات ليس لديها ميزانيات حذرة ومحددة مثل الشركات، وبالتالي فإن الطلب مرتفع وللذكاء الاصطناعي عالية جدا لكن قد تخفق إنفيديا في محاكاة هذا الطلب من ناحية قدرتها على التصنيع.
وتوقع أن يتزايد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، ويمكن بعد مرحلة معينة عندما يتطور الذكاء الاصطناعي هو الذي سيعطي المواصفات والاحتياجات الجديدة، وليس الإنسان وبالتالي الاحتياجات ستظل مستمرة ومتزايدة.
أشار إلى أن 34 من المحللين في وول ستريت في ديسمبر الماضي كانوا يتوقعون متوسط 66 دولار لسعر سهم إنفيديا في ديسمبر المقبل ومحلل واحد فقط توقع أن السهم يكون فوق 110 دولارات.
وأضاف أنه إلى الآن لم يبدأ التعامل الجيد بشكل ناجح مع سهم إنفيديا لأنه سهم يواصل بتخطي توقعات الحد الأعلى، مشيرا إلى أنه يجب وضع مؤشرات جديدة من قبل وول ستريت للتعامل مع مجال الذكاء الاصطناعي.