السيسي يدعو لتضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة ولبنان

نتنياهو يرفض هدنة اقترحتها مصر ليومين

8

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، إلى تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة ولبنان، وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بالمنطقة.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي لرئيس مجموعة “حزب الشعب الأوروبي” مانفريد فيبر، التي تعد أكبر مجموعة سياسية بالبرلمان الأوروبي، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتطرق اللقاء إلى “مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد الجانب الأوروبي بدور مصر الثابت والراسخ في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وجهودها الحثيثة لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة”، وفق البيان.

وفي اللقاء، أكد الرئيس المصري على “ضرورة تضافر جميع جهود الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للدفع بقوة في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنهاء الاعتداءات (الإسرائيلية) في الضفة الغربية، والإنفاذ الكامل والفوري للمساعدات الإغاثية”.

وشدد السيسي على أن “حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، هو سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

والأحد، أعلن الرئيس السيسي في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار “مؤقت” في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.

وقال السيسي، إن “مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار ليومين، يتم خلالها تبادل رهائن (إسرائيليين) مع بعض الأسرى (الفلسطينيين/ لم يحدد عددهم) ، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات “.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

ورفض نتنياهو، المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد، مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها السيسي في وقت سابق الأحد، وفق إعلام عبري.ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، قررت تل أبيب رفض مقترح “الصفقة الصغيرة”، بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن “المفاوضات تتم فقط تحت النار”، وفق ما ذكرت القناة “12” العبرية عبر موقعها الإلكتروني. وأكدت القناة أن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل أيدت المقترح أيضًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.