السياسيون يصوتون مبكراً في فرنسا وتوقعات بتقدم اليمين المتطرف

17

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا في السادسة من صباح م الأحد بتوقيت غرينتش (التاسعة بتوقيت مكة المكرمة) في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تُنظم قبل موعدها بـ3 سنوات.

وقصد عدد من السياسيين مراكز الاقتراع باكرا، من بينهم رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) الذي يتصدر حزبه اليميني المتطرف استطلاعات الرأي، والذي أدلى بصوته في باريس، بينما صوتت مارين توندولييه زعيمة الخضر وإدوار فيليب رئيس الوزراء السابق في حكومة ماكرون في شمال البلاد.

وفي كاليدونيا الجديدة، شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا مقارنة بانتخابات عام 2022 كما وصفت وكالة الصحافة الفرنسية، وتأتي هذه الانتخابات عقب حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البرلمان في التاسع من حزيران إثر خسارة ائتلافه أمام اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي بداية الشهر الحالي.

وبحسب استطلاعات الرأي، فإن التجمع الوطني (يمين متطرف) برئاسة بارديلا، وبقيادة زعيمته التاريخية مارين لوبان، سيكون في طليعة الأحزاب المتنافسة، بينما تحتل كتلة اليسار، التي اتّحدت على إثر الصعود المفاجئ لتيار اليمين، المركز الثاني، ويأتي ائتلاف ماكرون المنتمي للوسط ثالثا، وفق الاستطلاعات.

لكن النظام الانتخابي، المكون من جولتين، قد يجعل من الصعب معرفة الفائز إلا بعد ظهور نتائج الجولة الثانية المزمع إجراؤها في السابع من تموز المقبل، علما أن النتائج التي ستظهر مساء اليوم، ستكون لها دلالات مهمة على شكل البرلمان الفرنسي القادم الذي يتكون من 577 مقعدا.

وكان ماكرون قد حل البرلمان تطبيقا للمادة 12 من الدستور، على أن تُجرى انتخابات تشريعية مبكرة بالاقتراع العام وبشكل مباشر، للحصول على ولاية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد.

مارين لوبن: “معسكر ماكرون تم محوه عمليا”

أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن أن “معسكر ماكرون تم محوه عملياً”، وذلك تعليقاً على تصدر حزبها بفارق كبير اليوم الأحد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.

وقالت لوبن، التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد، إن الفرنسيين أظهروا “إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل” للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني “الغالبية المطلقة”.

وبحلول منتصف اليوم الأحد بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية 26 في المئة، وهي الأعلى منذ أكثر من 40 عاماً. أما مقارنة مع انتخابات عام 2022 فقد بلغت نسبة المشاركة في هذا الوقت من اليوم قبل عامين 18.43 في المئة.

وفي تغريدة على منصة “إكس” قال ماتيو جالارد مدير الأبحاث في معهد إبسوس للاقتراع “إن نسبة المشاركة هي الأعلى منذ الانتخابات التشريعية عام 1981”.

وكان الإقبال لافتاً خصوصاً في العاصمة باريس، إذ بلغت نسبة المشاركة في منتصف النهار 25.48 في المئة مقارنة بـ12.8في المئة بالوقت ذاته من عام 2022، أي ضعف المعدل بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.