الرفاعي: لمقاربة إصلاحية شاملة تضمن تمثيلاً حقيقياً للناس

12

رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ان «ما تشهده بيروت من واقع انتخابي يكشف عن تحديات بنيوية تتداخل فيها اعتبارات طائفية وإدارية. فالصلاحيات الواسعة للمحافظ قد تحدّ من دور المجلس البلدي، وقانون المناصفة قد يقيّد تشكيل اللوائح خارج الأطر التقليدية، في حين أن اللوائح المقفلة تعيق التنوع والتمثيل الحر، ما يستدعي مقاربة إصلاحية شاملة تضمن تمثيلًا حقيقيًّا للناس وتعيد الاعتبار لروح الديمقراطية».

واعتبر في خطبة الجمعة أن «الألم على غزة عبادة، والثبات في وجه المجازر ليس ترفاً، بل هو فريضة، فغزة اليوم تخوض معركة عن كل الأمة، وتصرخ بلسان كل من سُلبت كرامته. من يعيش الموت بأحبّته كل يوم له الحق في أن يصرخ ويحترق، وله على الأمة أن تحتضن وجعه لا أن تلومه على دمعه ودمه (…)». ولفت الى «ان الطريق واضح، لا رمادية فيه، ولا منزلة بين منزلتين. إما أن تكون مع الأمة في جراحها وآمالها، وإما أن تختار البعد وتتعلل بالحكمة الباردة. إن زمن المجاملة قد ولّى، ونحن اليوم أمام خيار: إما أن نكون مع المقاومة بثبات ويقين، أو نترك لأعدائنا أن يكتبوا تاريخنا كما يشتهون». ولفت إلى أن «التاريخ لا يرحم، والأمم لا تنهض إن لم يكن لها قضية تحيا من أجلها وتموت في سبيلها (…) وقال: «ما يجري على أرض فلسطين ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل صراع حضاري يطال ضمير الأمة، ويختبر مدى صدقها مع قضاياها. فالثبات اليوم موقف، والخذلان وصمة، ولا خيار أمام الشرفاء إلا أن يكونوا في خندق الحق بكل الوسائل الممكنة، ولو بالكلمة الصادقة والدعاء الصابر».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.