الراعي عبر عن أسفه لتصاعد الحرب: مدخل الحلول لأزماتنا هو انتخاب الرئيس

18

ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداس يوم الأحد في بكركي، حيث أشار في عظته إلى أنّه قدّم لقداسة البابا ثلاثة وثائق حول الوضع السياسي الاجتماعي وبيان القمة الروحية المسيحية الاسلامية وأكدّ أن البابا أبدى حرصه على محافظة لبنان رسالته ودور المسيحيين.

وقال: “اكدت على جملة ثوابت وكان إجماع على ان مدخل الحلول لأزماتنا هو انتخاب رئيس للجمهورية”.
أضاف: “نحيي مؤتمر باريس الذي وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله خصوصا لجهة المطالبة بتطبيق الـ1701″.
وختم مصليا ومعزيًا أهالي الضحايا ولاسيما في الجيش اللبناني وفي الاعلام”.

ومما جاء في العظة: في غمرة التحديات القاسية التي يواجهها لبنان، نشكر الله على نجاح القمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي انعقدت في بكركي قبيل توجهنا الى روما. وقد أكدت كسابقاتها على جملة ثوابت وحقائق كانت ولا تزال في أساس الكيان اللبناني بدءًا من وحدة اللبنانيين الراسخة في كنف دولتهم وفي كنف الشرعية الدولية وصولاً الى تضامنهم الإنساني والاخوي الذي يتجاوز كل اختلاف سياسي. وكان اجماع من القادة الروحيين على ان مدخل الحلول لأزماتنا هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون حاميًا للدستور وضامنًا لوحدة اللبنانيين. وفي هذا السياق سوف نتابع مع الاخوة رؤساء الطوائف كافة آليات تحقيق مضمون بيان هذه القمة التي شكلت علامة مضيئة في عتمة هذه الأيام وقد لاقت ارتياحا داخليًا وخارجيًا خصوصًا لجهة تجسيد صورة لبنان الحقيقية بتعددية طوائفه.
اننا نحيّي مؤتمر باريس الذي انعقد في الرابع والعشرين من هذا الشهر الذي وضع خريطة طريق كحل ديبلوماسي للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وقوامها ثلاث نقاط: 
أولًا: وقف إطلاق النار فورًا بين حزب الله وإسرائيل.
ثانيًا: تنفيذ قرار مجلس الامن 1701(2006)، وبخاصة انتشار الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني.
ثالثًا: انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت.
اننا نشكر الدول التي تمثلت في هذا المؤتمر، على جمع مليار دولار أميركي للبنان، مفصل توزيعها وبشكل تصل الى الموجهة إليهم.
من المؤسف ان الحرب بين حزب الله وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي اذ راحت تحصد اطفالًا ونساءً ومدنيين عزل ومؤسسات انسانية. وقد فاق عدد القتلى 2500 شخصًا من جهة لبنان، بالإضافة الى تدمير كامل للمنازل والمؤسسات، وعشرات آلاف الجرحى، وتهجير ما يفوق 1.300.000 مواطن.
وإننا نصلي ونعزّي أهالي الضحايا، ولا سيما ضحايا الجيش اللبناني، وضحايا الاعلام الذين سقطوا في حاصبيا وهم نيام ليل أمس الأول: غسان نجار ومحمد رضى من تلفزيون الميادين، ووسام قاسم من تلفزيون المنار.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.